شاهد.."سبق" في المسجد النبوي توثق ليلة ختم القرآن: إنسانيات واعتكاف وجهود

700 ألف مُصَلٍّ و80 ممرًّا.. والأروقـة تمتلئ.. ومنسوبو "رئاسة الحـرم" وأمنه حاضرون
شاهد.."سبق" في المسجد النبوي توثق ليلة ختم القرآن: إنسانيات واعتكاف وجهود

تصوير- عمار الأحمدي : شهد أكثر من 700 ألف مُصَلٍّ في رحاب المسجد النبوي الشريف ليلة ختم القرآن الكريم، ليلة التاسع والعشرين من شهر رمضان المبارك، وذلك بإشراف مباشر من أمير منطقة المدينة المنورة، الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، وسط استنفار الأجهزة الحكومية ذات العلاقة التي سخرت الإمكانيات البشرية والآلية كافة في خدمة المعتمرين والزوار وقاصدي المسجد النبوي الشريف.

ورصدت "سبق" ليلة ختم القرآن الكريم، وتوافد الأعداد الكبيرة من الزوار والمصلين إلى المسجد النبوي الشريف؛ ليشهدوا ليلة ختم القرآن طمعًا في ابتغاء مرضات الله، وطلب الرحمة والمغفرة، رافعين أيديهم خاشعين، وقد امتلأت الساحات الخارجية للمسجد النبوي الشريف والأروقة الداخلية والأسطح من شتى الجنسيات.

وهيأت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الخدمات والاستعدادات كافة للزوار والمصلين بالمسجد النبوي في ليلة ختم القرآن الكريم في مساء اليوم الثامن والعشرين من الشهر الفضيل، وذلك من خلال خطة، تتمثل في تهيئة المسجد النبوي ومرافقه، ووقوف العاملين بالوكالة على قدم وساق لتشغيل الخدمات كافة.

وأوضح المشرف العام على إدارة العلاقات العامة والإعلام رئيس اللجنة الفنية والخدمية بالوكالة، المستشار عبدالواحد بن علي الحطاب، أن استعدادات وكالة شؤون المسجد النبوي تتمثل في تكليف العاملين بالمسجد النبوي وفي الإدارات كافة بالوكالة بالعمل ساعات إضافية؛ وذلك لمواكبة الكثافة التي يشهدها الوصول إلى مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحضور ليلة ختم القرآن الكريم، وتنظيم دخول المصلين عبر الساحات والأبواب والممرات الداخلية، وذلك من خلال 13 ممرًّا رئيسيًّا، يتفرع منها أكثر من 80 ممرًّا، يحافظ عليها موظفو وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي ومنسوبو القوات الأمنية وقوة أمن المسجد النبوي وقوات الطوارئ، إضافة إلى نظافة المسجد وسطحه وساحاته، وتوفير السجاد وفرشه على معظم الساحات الغربية والشرقية والشمالية للمسجد النبوي في أوقات الصلوات، وتوفير أعداد أكبر من ماء زمزم المبرد وغير المبرد، وتوزيعها على الحافظات والحقائب والعبوات، وصيانة دورات المياه والسلالم الكهربائية، وتشغيل الإنارة والتكييف، والوقوف على جاهزية أعمال التشغيل والصيانة في جميع أروقة المسجد النبوي.

وأضاف: وكالة شؤون المسجد النبوي تواصل جهودها في تنفيذ التنظيم الخاص بالمعتكفين، والمحافظة على نظافة المسجد النبوي، وعدم إزعاج المصلين أو النوم أثناء صلاة القيام وبين الصفوف، إضافة إلى بث رسائل توجيه للمعتكفين بلغات عدة للمحافظة على النظافة، وإنهاء الاعتكاف بعد صلاة العشاء مباشرة من ليلة العيد. كما كثفت الطاقة التشغيلية والخدمية بزيادة الآليات والتجهيزات، وتنظيم الأعمال بجداول زمنية تتناسب مع متطلبات كثافة أعداد الزوار والمصلين، ونقل كبار السن بعربات الجولف من أطراف الساحات إلى أبواب المسجد النبوي. كما استعد قسم المصلى النسائي بتهيئة وتعيين مراقبات، يؤدين جميع الأعمال الخدمية والرقابية والتنظيمية، وتمكين النساء من الوصول والصلاة في الروضة الشريفة في أوقات الزيارة المحددة.

وبيَّن: يأتي ذلك بناء على توجيهات الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، ومتابعة وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الدكتور علي بن سليمان العبيد، بتوفير وتسخير الإمكانات كافة لخدمة مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وتحقيق تطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله- في خدمة ضيوف الرحمن، وتمكين الزوار والمصلين من تأدية عباداتهم بكل يسر وسهولة. كما قامت قوة أمن المسجد النبوي الشريف بحفظ الأمن داخل وخارج المسجد النبوي الشريف، وما يخص التنظيم وحركة المصلين. ويبذل رجال قوة أمن المسجد النبوي الشريف الجهود الكبيرة في المحافظة على المسارات في الساحات الخارجية، وكذلك المحافظة على الممرات داخل المسجد النبوي الشريف؛ لتسهيل عملية دخول المصلين، وتحويل المصلين إلى السطح في حالة امتلاء أروقة المسجد النبوي الشريف، إضافة إلى عملهم الإنساني؛ إذ يتم المحافظة على التائهين من الأطفال حتى يتم تسليمهم إلى ذويهم، وكذلك مساعدة كبار السن وتقديم الخدمات لهم، إضافة للمساعدة في تقديم الإسعافات الأولية لمن يحتاج إلى المساعدة.

وتابع: كما جندت شرطة المدينة المنورة - ممثلة في جميع القطاعات الأمنية - قوة الطوارئ والدوريات الأمنية والشرطة وإدارة المرور والدفاع المدني، وسخرت طاقاتها البشرية والآلية كافة في سبيل راحة الزوار والمعتمرين وقاصدي المسجد النبوي الشريف، وتعزيز النواحي الأمنية، وإدارة حشود الزائرين والمصلين، إضافة لمتابعة كثافة تدفق المركبات والحافلات عبر المنافذ المختلفة إلى المدينة المنورة، ومنع وقوف المركبات في الشوارع والطرقات المؤدية إلى المسجد النبوي الشريف حفاظًا على انسيابية الحركة المرورية وفق الخطط الأمنية المعدَّة مسبقًا.

واختتم: تشارك الجهات الحكومية في تنفيذ خططها، كل جهة حسب الاختصاص، ومنها أمانة المدينة المنورة والشؤون الصحية بالمدينة المنورة وهيئة الهلال الأحمر وفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف ووكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف والكشافة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org