تُعَد "سقيفة بني ساعدة" أحد أهم المعالم التاريخية بالمدينة المنورة، والتي لها وقْع كبير في وجدان المسلمين من حيث القيمة التاريخية لهذا المَعلم؛ حيث يَفِد إليها الصحابة للشورى عندما يحزبهم الأمر، ومن أشهر القرارات التي ذاعت من تلك "المنصة"، الاتفاق الذي تم بين المهاجرين والأنصار باختيار أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- خليفةً للنبي صلى الله عليه وسلم، عام 11هـ.
وتفصيلاً يشير الباحث والمهتم بالصور التاريخية فؤاد المغامسي @nonet911، إلى أن السقيفة تقع في ديار بني ساعدة من قبيلة الخرزج في الجهة الشمالية الغربية من المسجد النبوي، وهي عبارة عن بناء مسقوف واسع له جدران من ثلاث جهات والجهة الرابعة تكون مفتوحة، فيها بعض الأعمدة، وترتفع أرضيتها قليلاً عما حولها.
وأضاف "المغامسي": أما الحدث التاريخي لهذا المكان؛ فهو ما تم من اجتماع بين المهاجرين والأنصار، وما حصل من تشاور ونقاش حول تعيين مَن سيكون خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتم الأمر واختير أبو بكر الصديق رضي الله عنه خليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكشف أن "السقيفة" تَحَوّلت من مجلس للتشاور بين الصحابة إلى "بستان" داخل سور، وقد وضعت هيئة السياحة والآثار لوحة تعريفية بقيمة المكان تاريخياً.
