شاهد.. طفلة تبهر الجمهور وتقنعهم بمنتجها.. موهبة التسويق في دعم "حكايا مسك"

تحول رسومات الأطفال ومقاطع "السناب شات" إلى دمى وتيشيرتات وحقائب وأكواب
شاهد.. طفلة تبهر الجمهور وتقنعهم بمنتجها.. موهبة التسويق في دعم "حكايا مسك"

تصوير: عبدالملك سرور: يخشى الكثير مواجهة الجمهور أو أن تسلط عليه الأضواء، لكن أصغر موهبة في التسويق "نورة المطيري" التي لم تتجاوز التاسعة من عمرها تخطت حاجز المواجهة إلى أن أصبح بمقدورها إقناع من أمامها بقيمة مشروع أسرتها في التصميم، فهي تتحدث بثقة وطلاقة وتمكن، دون تردد أو وجل من الزوار أو عدسات الصحفيين وكاميرات الإعلام؛ حيث يقوم مهرجان "حكايا مسك" الذي تنظمه وترعاه مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "مسك الخيرية" بدعم "المطيري".

طفلة جذبت انتباه الزُّوار بحديثها، وهو ما يعتبر نصف الإقناع بما تعرضه عليهم، وتتمتع بحضور ذهني وسرعة بديهة وتتسابق الإجابات على لسانها للرد على تساؤلات الزوار؛ حيث تقف إلى جوارها والدتها التي تدعم انطلاقتها وتشجع استقلاليتها برسائل أمومة مليئة بالرضى والود.

تحدثت الموهوبة "المطيري" لـ"سبق"، بعد حوار تلفزيوني أجرته معها قناة "العربية" عن مشروعها الهادف إلى تحويل رسومات الأطفال ومقاطع "السناب شات" ورسومات المصممين والموهوبين إلى دمى، وتيشيرتات، وحقائب، وورق حائط ومحافظ وأكواب.

وأضافت: "نقوم بتصميم غرفة كاملة للطفل من تصميمه وللأشخاص الذين يحبهم بحيث نعيشه في عالم من تصميمه، وأيضاً لدينا منتج جديد يتمثل في تحويل رسومات الأطفال إلى تعليقات وزينة للمكتب وأساور"، مشيرة إلى أنها بدأت في مشروعها منذ سنتين؛ منذ أن كانت تدرس في الصف الأول الابتدائي.

ولفتت "المطيري" إلى أن مشروعها ليس الهدف منه الربح المادي فحسب؛ بل تشارك بمنتجاته اجتماعياً وخيرياً من خلال قيامها بإهداء مجموعة منه لأطفال مرضى السرطان وذوي الاحتياجات الخاصة في محاولة لرسم البسمة على شفاهم وإدخال السعادة على قلوبهم، وقالت ببراءة: "صحيح ما نقدر نعطيهم الصحة لكن نقدر نعطيهم البسمة".

وأعربت عن شكرها لوالدتها ووالدها وأسرتها التي شجعتها ودعمتها في مشروعها، وقالت:  "فكرة  بسطية أعطتني  أثراَ كبيراً في مشروعي"، كما عبرت عن شكرها وتقديرها للزوار الذي أعجبوا بموهبتها، وثمّنت دور مهرجان "حكايا مسك" الذي وصفته بالرائع والجميل، مختتمة حديثها برسالة وجهتها لجيلها من الأطفال: "ارسم عالم.. أنت أفضل مصمم".

يشار إلى أن مهرجان "حكايا مسك" الذي تنظمه وترعاه مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "مسك الخيرية" في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، قد وضع ضمن أولوياته دعم مواهب وقدرات الشباب والفتيات، وأتاحت المؤسسة لهم منصات لعرض مشاريعهم ومبادراتهم وأفكارهم، إضافة إلى ورش عمل للمزج بين الجانبَيْن النظري والتطبيقي؛ إذ وَضَعَتْ منصة رئيسة لكل قسم، وورشتَيْ عمل، تعنيان بتدريب الحضور بهدف تحقيق الفائدة القصوى، والوصول بهم إلى أعلى درجات الإتقان في تلك المجالات.

وتسعى مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "مسك الخيرية" من خلال  فعاليات  "حكايا مسك" التي تصل في مجملها إلى 387 ورشة عمل وجلسة تدريبية، تستمر إلى بعد غد السبت، إلى إلهام الشباب الطموح واكتشاف ميولهم وتطوير إمكاناتهم من جانب، وتمكين المواهب التي أنتجت أعمالاً واعدة من جانب آخر؛ ذلك في قوالب تعليمية تثقيفية مبتكرة ترسخ الهوية السعودية الحضارية، والقيم الأصيلة للمجتمع في قوالب ترفيهية، كما تربط "حكايا مسك" التقنية بالقصص التفاعلية المفيدة من خلال آليات عرض القصص، وإحياء التراث المحكي وإعادة إنتاجه رقمياً ليصبح في متناول أجيال المجتمع.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org