شاهد على قارعة الطريق .. تجَّار يتقمصون دور المساكين لقنص زكاة عيد الفطر

أرصفة تكتظ بباعة تطرح بسطاتهم مواد غذائية مفتقرة لضوابط الحفظ والتخزين
شاهد على قارعة الطريق .. تجَّار يتقمصون دور المساكين لقنص زكاة عيد الفطر

في مشهد يتكرر مع موعد إخراج زكاة الفطر كل عام، تكتظ الأرصفة والشوارع في المحافظات والمناطق بباعة تطرح بسطاتهم المهترئة على قارعة الطرقات عارضة "قمح" وغيره من مواد غذائية تحت أشعة الشمس الحارقة مفتقرة لضوابط الحفظ والتخزين؛ بل إن البعض منها غير صالح لاستخدام الآدمي، في مظهرٍ يتقمص فيه بعض الباعة دور المستفيد الحقيقي من الزكاة؛ حيث يُجند البائع بعض الأطفال له على أنهم مستفيدون "محتاجون" يقومون باستقبال الزكوات، وبعد استقبالها يجمعونها في "كيس" وبعد التعبئة يتم بيعها مرة ثانية.

وقال أحد المحتاجين: "تحايُل هؤلاء الباعة حرَمنا زكاة الفطر التي نحن في حاجة لها؛ فتلك الفئة التي ضللت على الناس أنهم محتاجون والكل يشاهد تصرفاتهم ببيع ما ينفق لهم، يعكس عدم حاجتهم لها؛ بل إنهم اتخذوا الأمر تجارة موسمية لهم يجنون من ورائها المال".

وبيَّن أحد الباعة -وهو من جنسية عربية-: "ننتظر كل عام موعد إخراج زكاة الفطر بتلهف؛ كونها تعتبر أحد مواسم التجارة لنا؛ لأن المكاسب المادية منها خلال يومين أكثر من مكاسب شهر"، مشيرًا إلى أنهم يبسطون بأكياس معدودة وعند نفادها يشترون ما يعرضه المستفيدين "المحتاجون" ليتم بيعه مرة أخرى على مخرجَي الزكاة بسعر لا يتجاوز 5 ريالات للصاع الواحد.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org