أبرزت فرحة الاحتفال باليوم الوطني الـ 87 للمملكة ، حالة الطفل "أحمد" نجل أحد أبطال الحد الجنوبي، وهو العريف عبدالله بن أحمد جابر عسيري، الذي كان يعمل ضمن اللواء الثامن بالقوات البرية، والذي توفيَ جراء حادث مروري بعد مغادرته جازان باتجاه الطائف، حيث احتفل الطفل مُبتهجاً بهذه المناسبة الوطنية مُردداً النشيد الوطني الذي حفظهُ باعتبار أنهُ بلغَ الخامسة من عمره .
وحمل الطفل "أحمد" صورة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وهو يزهو بيوم الوطن ، مُتزيناً باللون الأخضر في يومٍ أسعد كافة أفراد الشعب السعودي.
وكانت زوجة "عسيري" قد كشفت عن حُب الفقيد وإصراره على البقاء في ميدان البطولة والشرف والشجاعة والفخر قبل أن يفارق الحياة إثر حادث مروري تعرض له بعد أن أخذ رُخصة لأيامٍ قليلة لزيارة أسرته في الطائف.
وذكرت أنها كانت تُصر عليه أن يعود للطائف، وأن يكتفي بالمدة التي أمضاها والتي تُقدر بسنة واحدة، ولكنه كان يرفض ذلك، ويجد نفسه في ميدان الشرف.
وكان "العسيري" قد توفي في يوم 17 / 7 / 1437هـ، تاركاً خلفه زوجته وابنه "أحمد"، اللذين يسكنان في الطائف مع بقية أفراد الأسرة؛ وكرمت لجنة تراحم في المحافظة ابن "عسيري" في احتفالٍ نُظم في مول قلب الطائف.