كشف مقطع فيديو جرى تسجيله في مطار العاصمة الماليزية، تفاصيل جديدة من حادثة اغتيال الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية؛ إذ ظهرت الشابة المشتبه فيها وهي ترش السم على وجهه، بخطى واثقة، قبل أن تغادر بشكل مسرع.
وحسب موقع "سكاي نيوز عربية"، كانت إحدى الشابتين المعتقلتين قد قالت: إنها كانت تعتقد أنها تشارك في حلقة لبرنامج "الكاميرا الخفية" حين قُتلت كيم جونغ نام؛ لكن خبراء قالوا: إن النحو الذي تصرفت به يوحي بأنها على درجة عالية من التدريب، وأنها اقتربت من المجني عليه لأجل رشه بالمادة السامة وابتعدت بشكل خاطف، كما أظهر الفيديو؛ مما يؤكد كونها عميلة مجندة لصالح كوريا الشمالية.
وكانت الشرطة الماليزية، قد أعلنت اعتقال أربعة أشخاص يُشتبه في صلتهم باغتيال أخ زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، بينهم سيدتان تحملان وثائق سفر فيتنامية وإندونيسية؛ فيما يتواصل البحث عن آخرين.
ومما يزيد من شكوك الأمن الماليزي في الشابتين المعتقلتين؛ أنهما غيّرتا فندق الإقامة بالعاصمة كوالالمبور مباشرة بعد تعرض "نام" للاغتيال في المطار.
ويجري انتقاء العميلات في كوريا الشمالية اعتماداً على درجة جمالهن وذكائهن، ويجري تدريبهن لثمانية أعوام في معسكرات جبلية بالبلاد؛ بحسب تقارير صحفية.
وتكتسب العميلات خبرة دقيقة في المتفجرات والفنون الحربية، ويرجّح أنهن يصحبن معهن حبوب السيانيد السامة حتى يتناولنها وينتحرن في حال استشعرن قُرب إلقاء القبض عليهن.
ولأن العميلات يتركن عائلاتهن في كوريا الشمالية؛ فإنهن لا يستطعن الفرار حين يسافرن إلى الخارج لأجل تنفيذ المهمات الموكلة إليهن؛ لأنهن يدركن جيداً قدرة النظام على البطش بأقاربهن.
ويقول المنشقّ عن نظام الحكم في كوريا الشمالية "آن شان": إن النساء اللائي يجندن في البلاد، يكتسبن قدرة على القتال واستخدام الأسلحة، وبالتالي فمن السهل بالنسبة لهن، أن يلقين مادة سامة على أحد الضحايا كما حصل في حالة كيم.