أطلقت ثانوية القدس بجدة أول إصداراتها الإعلامية التوعوية التي تناقش بعض القضايا التي تحدث في الميدان التربوي وهو فيلم "شرر"، الذي تدور فكرته حول تعامل بعض المعلمين في الميدان مع أبنائهم الطلبة بطريقة سلبية بعيدة كل البعد عن الطريقة المُثلى في التعامل مع الطلاب وتربيتهم وتوجيههم.
وقال قائد المدرسة الدكتور بندر بن علي المالكي إن هذا الفيلم لا يعكس واقع المجتمع التعليمي بقدر ما يُجسد بعض الحالات الفردية القليلة التي لا يخلو منها الميدان التربوي، ويجب أن نتنبه لخطورة اتباع مثل هذه الأساليب في التعامل مع أبنائنا الطلاب.
فيما أكد وكيل المدرسة خضران بن سعد الزهراني على مسؤولية المعلم العظيمة في تربية النشء والارتقاء بهم ومعالجة جميع مشكلاتهم بالطرق التربوية المناسبة، وأن مثل هذا النموذج لا يمثل الغالبية العظمى من المعلمين الأفاضل الذين يفخر بهم الميدان ويُشيد بهم.
وتطرق المرشد الطلابي بالمدرسة عبدالله بن علي الغامدي إلى أن كثيراً من الطلاب يعانون من بعض المشاكل الأسرية التي تؤثر على مسيرتهم الدراسية وعلى الجانب النفسي لديهم وعلى المعلمين مراعاة ذلك والتعامل مع الطلاب بالحسنى والابتعاد عن كل ما يسبب توتراً في العلاقة بين الطالب والمعلم.
أما نجم الفيلم عصام كعبي فقد واجه صعوبة كبيرة في تقمص هذه الشخصية السلبية التي تختلف تماماً عن شخصيته المعروف بها والتي يتحلى فيها بأخلاق فاضلة ومحبة من أبنائه الطلاب، وبيّن أن فكرة هذا الفيلم تطلبت منه ذلك، وأن الهدف هو إيصال رسالة لبعض المعلمين الذين لا يجيدون فن التعامل مع الطلاب وأن العواقب ربما تكون وخيمة ولا تحمد عقباها.
وأخيراً، قدم مؤلف ومخرج هذا الفيلم عبدالرحمن الزهراني رائد النشاط بالمدرسة شكره وتقديره لفريق العمل على تعاونهم الرائع في إنتاج هذا الفيلم الذي سيكون انطلاقة لعدة أفلام أخرى قادمة تناقش الكثير من القضايا التربوية والاجتماعية بهدف معالجتها والقضاء عليها ورفع درجة الوعي لدى أفراد المجتمع، وهذا هو الهدف الأسمى من إنتاج مثل هذه المواد الإعلامية ونشرها.
