شاهد.. في كالمنتان يجرحون الشجر لاستخراج زيت العود الفاخر

​فريق "سبق" وقف على أكبر مصانع العود بقرية "لابنان"
شاهد.. في كالمنتان يجرحون الشجر لاستخراج زيت العود الفاخر

في مدينة كالمنتان بإندونيسيا الوسطى يجرحون أشجار العود، ويحقنونها ببكتيريا؛ ليتكون العود الفاخر الذي يصل للخليج، ويعد السوق السعودي أحد أكبر الأسواق العالمية المستوردة للعود بشتى أنواعه، ويقبل عليه السعوديون في رمضان والأعياد والمناسبات الرسمية.

وفي قرية براو الواقعة وسط غابات العود، يكثر إنتاج المعادن الطبيعية والنخل الذي تؤخذ منه الزيوت، ومن أشهرها منتجات العود المعروفة وأشجار المطاط، كذلك يوجد لديهم خشب نادر يسمى خشب "أولين"، وتحتضن غابات براو أجود أنواع العود، ويسمى "دبل ملك"، ويوجد لديهم أنواع أخرى من العود.

وعدد سكان هذه القرية حوالي ٢٠٠ ألف نسمة، وكانت سابقاً قرية بدائية، وتطورت بسبب وجود شركات المعادن، وأصبحت منطقة جذب سياحي بوجود أشهر جزيرتين، وهما "ديروان" "ومارا توا"، ويأتيها السياح من أقطار العالم.

وزار فريق "سبق" مزارع العود، والتقينا الشاب "عبدالرحمن" الذي يعيش على جمع العود وبيعه للتجار، فتحدث لنا قائلاً: "أنا أجمع العود من المزارعين حسب الطلب وقبل يومين أرسلت لتجار يسكنون جاكرتا خمسة أطنان من العود، وأقوم بإنتاج زيت العود والعود المفتت، وأعمل بهذه التجارة منذ عشر سنوات وقد تعلمتها من نفسي ومدخولي الشهري متفاوت حسب نوع العود وكمية الطلبات".

وعن طريقة جمع العود أوضح: "أنا أذهب بنفسي وأجمع العود وأقوم بالبحث عنه شهرين وسط الغابة وطريقتي بالبحث عن العود أولها التعرف على شجرة العود وبعدها أتفحصها إذا استوت أو لا وعادة أقوم بحقن الأشجار بمادة من البكتيريا وهي التي تظهر العود لأن العود بالأساس مرض بالشجرة".

وأشار إلى أنه "ليس بالضرورة كل شجرة عود يوجد بها عود بل لابد أن تكون مجروحة ومريضة بفعل عوامل الطقس وتطورت لدينا العملية وأصبحنا نحقن أشجار العود، وبالتالي هناك عمليتان لاستخراج العود إما جرح الشجرة أو حقنها وبحسب نوع الشجرة".

واختتم قائلاً: "الحقن بدأ منذ ٧ سنين والشجرة المحقونة تمكث ٥ سنين وهي تخرج العود ونستخرج العود من الجذع أو الأغصان، وإن كبرت شجرة العود وطال عمرها لا جدوى منها وعمر الشجرة يحكمه وجود العود في أحد أعضائها، بمعنى إذا وجد العود في الأغصان تقطع وتنبت مجدداً وإذا في الجذع بمجرد قطعها تموت وهكذا، والشجرة السليمة التي لايوجد بها عود تعيش ١٠٠ عام".

كما وقفت "سبق" على مصنع العود بقرية لابنان في كالمانتان، وهي المعروفة بتصنيع العود، والتقينا "أنور"، وهو أحد عمال هذا المصنع الذي يعد أكبر المصانع في هذه القرية.

وتحدث لنا قائلاً: "نتعامل مع العود حسب الشجر فبعضها نوعيته غير جيدة فنستخرج منه زيت العود لأنه لا يصلح أن يستخدم ويستخرج منه خشب العود، وتأتي عمليات استخراج زيت العود بداية بتكسير الشجرة بشكل دقيق جداً وتطحن بآلة ثم توضع في أفران كبيرة ضخمة بعد تكسيرها، ويوضع تحت الأفران أطنان من الخشب الضخم وتترك تحت النار ٥ أيام متواصلة دون توقف".

واختتم: "بعدها يخرج على شكل بخار ويتحول إلى الزيت عبر آلة ووعاء آخر يوضع بجانب الفرن الكبير ثم يخرج بشكل نهائي ويتدفق في وعاء صغير وفي كل وعاء يوضع طن من العود وعلى حسب نوعية العود إذا كانت نوعيته جيدة يستخرج لتراً أو يزيد من دهن العود وسعر الكيلو ١٨٠ مليون ربية ما يعادل تقريباً ٥٠ ألف ريال سعودي إذا كان أصلياً".

#سبق_في_أندونيسيا برعاية "روكو" للأدوات المدرسية والمكتبية
#سبق_في_أندونيسيا برعاية "روكو" للأدوات المدرسية والمكتبية

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org