شاهد قبيلة "الجماجم المتحركة" و "الشجرة المسحورة".. دفن في جذوع الأشجار والبقاء حتى تشبع المفترسات

غرائب لا تصدق في إندونيسيا
شاهد قبيلة "الجماجم المتحركة" و "الشجرة المسحورة".. دفن في جذوع الأشجار والبقاء حتى تشبع المفترسات

تصوير ظافر الشهري: توجد في جزيرة بالي الإندونيسية غابات جميلة وبحيرات تكونت بفعل معادن بركان باتور العملاق ويسكن حول بحيرة الباتور العديد من القبائل الهندوسية التي لها عادات غاية في الغرابة وخصوصًا في دفن الموتى وتحولت الغابات المحيطة بقرية "كوبوران ترونيان" إلى مقبرة دفن جماعية ذهبت "سبق" إلى هناك لتنقل لقرائها غرائب قبيلة "ترونيان" هذه القبيلة صغيرة وتقبع في سفح الجبل على حافة البحيرة ولا يمكن أن تصل إليها إلا عن طريق القوارب ولها حاكم يدير شؤونها والجميع يدين له بالطاعة وعددهم لا يتعدى ألف شخص ولهم عادات غاية في الغرابة اخترنا منها طريقة دفنهم للموتى ووضعهم للجثث الخاصة بهم.

في البداية وبعد وفاة الشخص لديهم يقومون بتوزيعه على مناطق الدفن الثلاث لديهم فإذا كان الميت مريضًا يدفن في مكان وإذا كان يفعل الشر أو أخلاقه سيئة فيدفن عند الحيوانات وإذا كان شخصًا صالحًا يدفن في أفضل مكان وهو الذي صورته "سبق" وبكل الحالات يلبسونه أفضل الملابس لديه ويجعلونه في أفضل هيئة له مع حاجاته الأساسية مثل النقود الخاصة به وأطباق الطعام التي كان يأكل فيها وعصاه الخاصة وملابسه الداخلية فقط .

مراحل الدفن
هناك ثلاث مراحل للدفن الأولى أسفل الشجرة العملاقة "منترات" ويضعون الجثث وفوقها بعض الأخشاب وحاجات الجثة الشخصية ثم بعد مرور 90 يومًا ينقلون الجماجم وما تبقى من عظام الجثث إلى مكان آخر مفتوح للعيان لتشبع المفترسات في الغابة وتستطيع أن تشاهد العظام الكثيرة متناثرة ثم يمر 120 يومًا ويأتون ليأخذوا الجماجم وسط طقوس مرعبة إلى المكان المقدس ويضعوها فوق بعضها بعضًا لتشكل حائط رعب أمام الزوار مما أدى إلى إطلاق لقب قرية الجماجم المتحركة.

الشجرة العجيبة
تؤمن قبيلة "ترونيان" بالشجرة المسحورة الضخمة التي عمرها 800 عام كما يزعمون ويعتقدون أنها تشم رائحة الموتى ولا تبقى لها أثر ويُقام مهرجان أسفل تلك الشجرة كل أربع سنوات حسب تقويم خاص وإذا ظهر القمر بشكل معين يتم نثر الجثث وتغيير ملابسها ومن الممكن حرقها بعيدًا عن القرية احتفاءً بهم وتعبيرًا عن حبهم لهم حتى بعد وفاتهم وقد تبقى عظام وجماجم مات أصحابها منذ 200 عام إلى يومنا هذا.

زيارة بوقت محدد
إذا أردت زيارة الشجرة المسحورة وتلك الأماكن العجيبة فيجب عليك أن تقوم بترتيبات خاصة فيجب عليك أن تسير بمركب أو قارب في البحيرة لمدة 20 دقيقة وتنتظر السماح لك بالدخول واصطحاب أحد حراس الموتى ويتأكد من انك لا تحمل أي شيء مناهض للموتى مثل السكاكين أو الأدوات الحادة والحقيقة فإن المرشدين والمرافقين لنا تصرفوا معهم بحكمة بالغة حتى يتسنى لنا التصوير ووقفنا أمام مرسى خاص بالمقابر ومهيأ فقط لاستقبال الزوار وانطلقنا من المرسى الصغير إلى تلة تبعد ما يقارب من 50 مترًا عن شاطئ البحيرة والغريب أننا وجدنا أموالاً كثيرة للغاية متناثرة على الطين وملقاة على الأرض والشجر من حولنا مبلل والجثث كل شيء هنا مبلل من رذاذ الماء والأمطار المستمرة طوال العام .

وتصنف القبيلة في إندونيسيا كأحد أغرب الطرائق بجزيرة بالي التي تسجل مراسم دفن خاصة للموتى الكبار أما دفن الأطفال فلهم طقوس شرح لنا سائق القارب ويقول إنهم يدفنون الأطفال بشكل غريب وفى مكان آخر ويقوم سكان القرية بحفر بعض الأشجار ويضعون وبعد الانتهاء من وضع الطفل المتوفى داخل تجويف الشجرة يقومون بإغلاقه ببعض غصون أشجار وزهور خاصة حتى يضمنوا امتصاص جسد الطفل وسحب ما به من دماء خلال فترة الـ90 يومًا الأولى وشرح لنا المرشد المرافق أن الأطفال لهم أيام خاصة للزيارة ويجب أن تكون الشمس مشرقة حتى يسمح لنا بالزيارة وكان الوقت قريبًا من الغروب وعند الأطفال ودفنهم هناك العديد من الطقوس كما شرح لنا الحارس وقال إن طقوس الدفن تستمر 7 أيام ولابد من وجود الأبوين والأقارب وتكون في الغالب تجمعًا لأهل الطفل وفيه يوزع الطعام والشراب على الحضور ولا يسمح بوجود أطفال أقل من 12 عامًا حتى لا تصبهم لعنة الأرواح وهكذا يفكرون ويصبح العالم مليئًا بالغريب والعجيب .

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org