شاهد.. كيف تجذب "السجون" المستثمرين لتمكين النزلاء وظيفياً ومهنياً

في زيارة لوزارة العمل لإصلاحية الرياض كشفت ما يتم على أرض الواقع
شاهد.. كيف تجذب "السجون" المستثمرين لتمكين النزلاء وظيفياً ومهنياً

زار وفد من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ممثلاً في وكيل الوزارة للسياسات العمالية الدكتور أحمد قطان ووكيل الوزارة للتنمية الاجتماعية الدكتور سالم الديني ومدير عام فرع الوزارة بالرياض المهندس طارق الزهراني ومدير عام السياسات ومعايير سوق العمل وليد الكش، إصلاحية الرياض ضِمن مجموعة زيارات للإصلاحيات والسجون في المملكة؛ حيث كان في استقبالهم مدير إدارة الاستثمار في السجون، العميد عبدالله بن عبدالعزيز البديع، ومدير الإصلاحية العقيد سلمان بن عبدالعزيز العواد، وعدد من الضباط.
 
واطّلع الوفد -خلال الزيارة- على مَرافق الإصلاحية التشغيلية المصممة وفق معايير عالمية متطورة يعمل بها النزلاء؛ بدءاً بمعمل المخبز الآلي الذي سيتم تشغيله عن طريق إتاحة الفرصة للمستثمرين، كما شاهد الوفد مبنى المغسلة المركزية الذي تم مؤخراً إنجاز التعاقد لتشغيله من قِبَل أحد المؤسسات.
 
وزار الوفد مبنى المطبخ المركزي، الحاصل مؤخراً على شهادة "هاسب" العالمية لجودة الغذاء، وشاهد مراحل إعداد وتحضير الوجبات الغذائية للنزلاء، كما يقوم بعض النزلاء بأعمال مساندة في المطبخ مقابل الحصول على راتب شهري، وانتقل الفريق لزيارة مواقع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في الإصلاحية والتي اشتملت على معامل الخياطة والصيانة والميكانيكا وغيرها.
 
وفي تصريح لوكيل الوزارة للسياسات العمالية، الدكتور أحمد قطان، حول آلية استقطاب المنشآت والمستثمرين للعمل داخل الإصلاحيات؛ أوضح أن المنشآت والمستثمرين يتم العمل معهم بالتحفيز؛ بالنظر إلى رغبة المستثمر في تحقيق الأرباح والمميزات سواء المقدمة من المديرية العامة للسجون أو من وزارة العمل لتسهيل العلاقة التعاقدية؛ فهو كفيل بجذب عدد من المستثمرين، ويبقى الجزء الأهم وهو كيفية تنظيم العلاقة بين النزيل العامل أثناء محكوميته وصاحب العمل؛ فبتشريع السياسات العمالية سيكون هناك محفز لصاحب العمل على استقطاب النزيل الذي خدمه أثناء فترة محكوميته بعد خروجه من السجن، وهنا تكتمل حلقة الوصل في جذب الاستثمارات إلى الإصلاحيات في مختلف مناطق المملكة، وخلْق علاقة تعاقدية منظمة بين أطراف العمل.
 
على صعيد متصل، بيّن وكيل الوزارة للتنمية الاجتماعية، الدكتور سالم الديني، أن ما شاهده داخل الإصلاحيات من مَرافق تشغيلية للنزلاء، متميزة جداً؛ ففيها كامل التجهيزات التي سيكون حولها فرص استثمارية واعدة بالذات فيما يخص الاستثمار الاجتماعي الذي يُعَد من أهم محاور الوزارة مؤخراً؛ فتجربة الاستثمار الاجتماعي ناجحة عالمياً في قطاع السجون، ونسعى مع السجون إلى العمل على تحقيقها.
 
وفي تعليق لمدير إدارة الاستثمار بالسجون، العميد عبدالله بن عبدالعزيز البديع، أكد أن زيارة وفد وزارة العمل هو عمل تنسيقي بين المديرية العامة للسجون ووزارة العمل؛ لجلب الاستثمار داخل الإصلاحيات بمشاركة القطاع الخاص في إطار تحقيق رؤية المملكة 2030م؛ مبيناً أن هناك عملاً لوضع آليات وضوابط تصبّ في مصلحة النزيل العامل بما يكفل له حقه المادي والصحي والاجتماعي أثناء وبعد محكوميته، أيضاً يحقق للنزيل مساواته بغيره من العاملين خارج السجن فيما تنص عليه لوائح وزارة العمل والتنمية الاجتماعية؛ مضيفاً أن الاستثمار في السجون هو أحد برامج التأهيل والإصلاح التي تقدّمها المديرية العامة للسجون للنزلاء والنزيلات، ويساهم في اندماجهم وعودتهم لمجتمعهم أعضاء نافعين.


 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org