عمره ٨٧ عامًا تزيد أو تنقص قليلاً لكنه شاهد حي على عصر التوحيد وبناء الدولة الحديثة، منذ طفولته وحتى اليوم الذي يجلس فيه مع أبنائه وأحفاده، وذلك في يوم الوطن الذي يحمل الرقم نفسه ٨٧، إنه دميث العنزي "أبو خلف".
ويقول العم أبو خلف لـ"سبق" والذي عاصر جميع ملوك المملكة العربية السعودية إن الحياة كانت جافة في بداياتها وصعبة، ولكن الناس كانوا يستشعرون الأمن والأمان وقتها فعلى الرغم من قسوة الحياة إلا أنهم كانوا ينعمون بحياة هانئة ومطمئنة.
وبيّن أنه لا يزال يتذكر الموقف الحاسم الذي أعلنه الملك فيصل رحمه الله عندما قال إنه لا يهمه أن يغضب الشرق والغرب الأهم أن ننتصر لقضيتنا العربية وهي فلسطين المحتلة، وتأكيده رحمه الله أنه وأبناؤه وإخوانه الأمراء سيكونون في مقدمة أي دفاع عن القضايا العربية.
وأضاف عندما أتى عهد الملك خالد رحمه الله تفتحت الأحوال وزادت الرواتب وبنيت الدولة وازدهرت وتطورت حتى أضحت وارفة الظلال ولله الحمد، وأصبح خيرها يعم داخل البلاد وخارجها.
وقال: "دميث العنزي" كنا لا نملك السيارات والبيوت والمزارع ولكن اليوم في عهد الرخاء والنماء تسنى لنا ذلك حيث توافر الخير وتوافرت الوظائف وتيسرت أحوال المواطنين وأصبحنا ننعم بخير وفير يحسدنا عليه القاصي قبل الداني.
وسأل في ختام لقائه أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، والسير على نهج الأسلاف وأن يحفظ هذه البلاد وأمنها واستقرارها على مر العصور.
