
تستمر السعودية، خلال العام المقبل 2017، في تحقيق اثنين من أهم اهدافها الرئيسة التي حدّدها الملك سلمان بن عبدالعزيز، وهما الحد من الاعتماد على النفط، ووضع البلاد في مكانتها كقوة إقليمية في الشرق الأوسط.
وذكرت صحيفة "livemint" الهندية، في تقريرٍ لها، أنه يجب عدم التقليل من شأن التحول الجاري حالياً في المملكة، فنجاحها لن يؤثر في الشرق الاوسط فحسب؛ بل أيضاً سيؤثر في العالم أجمع.
وأضافت: "الأمير محمد بن سلمان؛ هو المشرف على تنفيذ هذه الإصلاحات في البلاد؛ كونه يشغل منصب وزير الدفاع ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية"، مشيرة إلى أنه، حفظه الله، يملك كاريزما وحيوية، كما أنه جاد في الإصلاح، واستطلاعات الرأي تكشف عن إعجابٍ كبيرٍ بين شباب المملكة بشخصيته، كما أنه من الشخصيات التي تشجع على الشفافية ويبذل جهوداً كبيرة لتوفير المزيد من الفرص الاقتصادية لبلاده ومواطنيه.
وأشارت إلى أن "فطام" السعوديين من النفط والتخلي عن الدعم الحكومي ليس أمراً سهلاً للتأقلم على الوضع الاقتصادي الجديد، إلا أنه لتحقيق هذه الاهداف تعمل الحكومة السعودية لخفض الإنفاق في مجالات عدة وإيجاد بيئة تنافسية لشركات قطاع الخاص وتوفير فرص عمل أكبر في المستقبل.
وقالت إن الخطط الطموحة للسعودية تهدف إلى تحقيق مزيدٍ من الديناميكية واقتراح عديدٍ من المبادرات والأساليب لقياس الأداء في سبيل الإصلاح، مشيرة إلى أن السعودية بالفعل نجحت في بعض خططها الإصلاحية بخفض الدعم جزئياً عن الطاقة وخفض البدلات للموظفين والوزراء ومناقشة خطط خصخصة قطاعات اقتصادية مختلفة؛ منها: الرعاية الصحية والتعليم والمياه والكهرباء، كما تعمل لطرح 5 % من شركة أرامكو العملاقة في الأسواق العالمية.
ونوّهت الصحيفة إلى أن بعض الخطط الإصلاحية الأخيرة، قد تجعل العام المقبل أفضل مما مضى في مجالات عدة، ومنها استقرار أسعار النفط، مؤكدة أن التحول الجاري في السعودية لا ينبغي التقليل منه إطلاقاً نظراً لقوتها ومكانتها في الشرق الأوسط والعالم، ونجاحها سيكون بكل تأكيد مؤثراً؛ ليس فقط على المستوى الاقليمي؛ بل أيضاً على العالم أجمع.