أحدثت خسارة الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر غير المتوقعة من نظيره فريق الخليج في الجولة الرابعة من دوري جميل للمحترفين صدمة كبيرة لدى الجماهير النصراوية، جعلتها تخشى من تكرار السيناريو المأساوي للفريق الموسم الماضي حينما حل النصر في المركز الثامن.
وعبَّر المغردون النصراويون في "تويتر" عن خيبة أملهم بعد المستوى السيئ والنتيجة المخيبة في مباراة الخليج، ولاسيما أن أغلبية الجماهير كانت متفائلة بموسم قوي للنصر، يمحو الصورة السيئة للفريق الموسم الماضي بناء على الاستعداد الجيد، والجهاز الفني الجديد، وجاهزية الرباعي الأجنبي الجديد.
واختلف النصراويون في تحديد أسباب هذه الخسارة وهذا المستوى، وظل كابتن الفريق (حسين عبدالغني) القاسم المشترك في اختلافهم؛ فبعضهم يرى أن (عبدالغني) أحد الأسباب الرئيسية للخسارة نظرًا لكِبَر سنه، واعتماد الفريق الآخر على اللعب من جهته، إضافة إلى حبه للسيطرة والتدخل في شؤون الفريق الإدارية والفنية على حد زعمهم، بينما وقف البعض الآخر في صف (عبدالغني) مستغربين كل هذا التحامل عليه رغم ما يقدمه من أداء وروح عالية داخل الملعب، ومحملين المدرب الكرواتي (زوران) أسباب الخسارة لتغييره خمسة لاعبين أساسيين، ودخوله بتشكيلة جديدة، ينقصها الانسجام والتفاهم.
الجماهير النصراوية حمَّلت أيضًا رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي سبب الخسارة وتردي مستويات الفريق؛ وذلك لتكرار الأخطاء الإدارية نفسها، وعدم الاستفادة من دروس الموسم الماضي، وذلك بإصراره على التفرد بالقرار، وعدم المساواة بين اللاعبين في التعامل الإداري، حسب تعبيرها!!
ورغم كل هذه الاختلافات في تحديد أسباب تردي نتائج النصر وخسارته مباراتين من أصل أربع مباريات في الدوري إلا أن الجميع اتفقوا على أن اللاعبين يتحملون النسبة الأكبر؛ لعدم جديتهم، وغياب روحهم في الملعب، وأن عودة الروح والقتالية على الكرة هي الشرط الأول لمنافسة الفريق على الدوري، والعودة للانتصارات المتوالية التي غابت عن الفريق منذ موسم وأكثر؛ إذ لم يستطع النصر الفوز في مباراتين متتاليتين في آخر (31) مباراة في الدوري، أي منذ الفوز على الهلال في مباراة حسم دوري 2015 التي انتهت بهدف السهلاوي، وأعقبها مباراة التتويج أمام الشباب، وانتهت بالتعادل السلبي.