كشف أحد أصدقاء مصاب أرامكو، رئيس قسم اللحام سطام مرسال العنزي، في حادثة الحريق الذي أعلنت عنه أرامكو السعودية الأربعاء الماضي في محيط خزان بمحطة لمعالجة النفط الخام في الوسيع؛ أنه بإمكانه الهرب ولكنه لم يفعل، مبيناً أن شجاعته دفعته لإنقاذ ومساعدة 6 من زملائه، وحين حاول إنقاذ السابع لم يتمكن من شدة الإصابة.
وذكر صديق العنزي لـ "سبق" أن "سطام" وهو في أشد ألمه على سريره الأبيض في مستشفى الحرس الوطني بالرياض وبين الأجهزة لم ينس زملاءه، إذ كان يسأل عنهم واحداً تلو الآخر عن وضعهم الصحي، وكان الزائرون يطمئنونه أنهم بخير، مشيراً أن هذه الأسئلة وفي هذا الموقف الصعب تأتي من إنسان يحمل في قلبه من الشجاعة وحب الخير الشيء الكثير.
فيما قال شقيق سطام العنزي "هليل" في تصريحات لـ"سبق": شقيقي لم يتحدث كثيراً عن تفاصيل الحادث لأنه يتحدث بصعوبة، مبيناً أن حالته الصحية في تحسن إن شاء الله، وأن ما قدمه يعده واجباً تجاه وطنه وزملائه وهذا حق المسلم على أخيه المسلم.
وقال العنزي: لم يغادر سطام مقر عمله في يوم الحادث، وإصابته جاءت في الوجه والأرجل والظهر وأشدهما في اليدين، لافتاً إلى أن له ستة من الأولاد 3 أبناء أكبرهم يدعى "سلمان" و3 بنات.
يشار أن هشتاق #البطل_سطام_مرسال_العنزي أطلق على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وطالب مغردون من خلاله بتكريم العنزي إزاء ما قدم لزملائه وبثوا صوراً له قبل الحادث وبعده.
