صلاة الجمعة تتحول ظهراً بجامع "ابن باز" بالرياض

بلا مؤذن والإمام غير مواظب وعامل النظافة يعمل بمنازل مجاورة والإهمال شامل
صلاة الجمعة تتحول ظهراً بجامع "ابن باز" بالرياض

فوجئ عدد من مصلي جامع الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- في حي العريجاء الوسطى بالرياض؛ بغياب خطيب الجمعة اليوم؛ مما دعاهم للانتظار طويلاً قبل أن يصلوا الجمعة ظهراً، وسط غياب للخطيب للأسبوع الثالث على التوالي؛ حسب قولهم.
 
تلك المعاناة وأكثر، سَرَدها جماعة الجامع الذي أنشئ منذ عام 1409هـ؛ بقولهم: إنهم يعيشون فترة ليست بالقليلة من افتقادهم لمؤذن دائم، أو إمام يواظب على الصلاة، أو خطيب يجعلهم في حرج كهذا؛ على الرغم من كون الجامع تحت إشراف إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد.
 
وقالوا: "بعد وفاة المشرف على الجامع ومن قام بتأسيسه؛ ضاقت بنا الوسيعة جراء الإهمال والتقصير وسوء النظافة والصيانة؛ فتقدمنا عدة مرات بشكاوى للأوقاف نطالب فيها بصيانة ونظافة الجامع الذي يحمل اسم فقيد غالٍ على الأمة الإسلامية بأكملها؛ إلا أن المشكلة تكمن في الشركة المشغّلة للمساجد؛ فرّغت للجامع عامل نظافة لا يهتم به، وبدأ يبحث عن رزقه في نظافة المنازل والسيارات مهملاً عمله الأساسي؛ مما دعانا للمطالبة كثيراً بزيارة مراقب المساجد ليعلم كمية المعاناة عن قرب".
 
وأكد جماعة الجامع، أن عدداً من أهل الحي يؤدون صلواتهم في المساجد الأخرى؛ بعدما زاد الإهمال في جامعهم الذي يشهد انقطاعات متكررة في المياه، ويعاني من سوء نظافة دورات المياه، وبحاجة للترميم وصيانة أجهزة التكييف والإنارة، بالإضافة لدخول وقت الصلاة دون رفع الأذان؛ نظراً لافتقاده لمؤذن رسمي، أو إمام يواظب على إقامة الصلاة؛ مما جعل الجامع يعتمد على المحسنين المتطوعين من العمالة القريبة في الحي.
 
وأضافوا: "لدينا مدرسة تحفيظ القرآن الكريم، ويوجد بها معلم متمكن؛ ولكن توقفت عن العمل منذ 4 أعوام تقريباً؛ مما دعا جيران الجامع لتسجيل أبنائهم في مساجد أخرى".
 
وطالب جيران الجامع -عبر "سبق"- بزيارة مراقب المساجد؛ ليطلع عن قرب على معاناة الجامع، بالإضافة لإرغام الشركة المشغلة على الاعتناء به؛ من حيث النظافة والصيانة وفقاً لمهام عملها في تشغيل المساجد والمحافظة عليها، وعودة تشغيل مدرسة الجامع، بعد وفاة المشرف عليها وعدم وجود من ينوبه في ذلك.
 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org