"طيبة" السورية.. طفلة الأشجان.. بَكَت "الفيصل".. وأبكت "سعود الأوطان"

أصبحت حديث الناس بفضل حنجرتها الذهبية
"طيبة" السورية.. طفلة الأشجان.. بَكَت "الفيصل".. وأبكت "سعود الأوطان"

عندما دعت اللجنة المنظمة لمؤتمر "سعود الأوطان" الطفلة السورية "طيبة" كضيف شرف نظير عملها الضخم "الفارس النبيل"، تحولت خلال حفل الافتتاح إلى شخصية مهمة يحتضنها الضيوف وتطاردها الفلاشات، وترقبها العيون.. حتى أصبحت حديث الناس بفضل حنجرتها الذهبية التي صدحت حزناً ووجعاً على الراحل "أمير الدبلوماسية".

  

وطيبة "طفلة الأشجان" وصلت بصوتها العذب قلوب المتيمين بفقيد السياسة، رغم حداثة عمرها الذي لم يتجاوز العشرة أعوام، ولكنها تعايشت مع القضية السورية، وأحبت سعود الفيصل السياسي الذي لم يصمت، ودافع عن قضية سوريا وأطفالها المشردين .

 

يقول والدها عامر عبدالمنعم لـ"سبق": "عندما وقعت عاصفة الحزم طلبت ابنتي "طيبة" قصيدة وفاء للملك سلمان، وأنشدتها في الطابور الصباحي أمام زميلاتها، وأعجبت المعلمات بروعة الإلقاء، وتم تصويرها ونشر المقطع باليوتيوب، وحقق مشاهدة عالية، فكان انطلاقة لاكتشاف صوتها الشجي، ثم بدأنا بالعمل الثاني وهو عبارة عن نعي لأطفال سوريا، ثم أطلق عمل ثالث هجاء للمرشح الأمريكي "ترامب" بعد هجومه على المسلمين، وأخيراً العمل الرابع " الفارس النبيل" حرقة على فراق صانع السياسة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل -رحمه الله.

وأضاف: "أصبحت أنا و"طيبة" فريق عمل بمساعدة بعض أبناء محافظة الأحساء التي نقطنها منذ 10 سنوات، وحظيت أعمالنا السياسية بردود أفعال عالمية، فقناة الـcnn ترجمت فيديو "ترامب"، ومنظمة اليونسكو العالمية ترجمت عمل الراحل سعود الفيصل" .

 

وكشف والدها أن لحضور "طيبة" وعائلتها مؤتمر "سعود الأوطان" برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وبدعوة من الأمير تركي الفيصل، فرحة لا يمكن وصفها لأنهم يعتبرون أنفسهم أبناء للراحل عاشوا معه همّ سوريا، وتألموا لألمه، وقتلهم الحزن لفقده، والآن يشاركون ذكرى حياته وبصماته ورحيله.

 

ولم ينس "عامر" تلك اللحظات عندما احتضن الأمراء والأميرات "طيبة" التي بكت لرحيل "الفيصل"، فبكى الجميع وهم يستمعون لحنجرتها ترثي "الفارس النبيل" الذي لم يترجل عن جواده بعد، حتى وهو تحت التراب.

 

ولن ينسى الأب المسرور بالحفاوة والوفاء تلك المشاهد وهو يرى الوزير السعودي عادل الجبير يتخلى عن "البروتوكول" الرسمي محتضناً الطفلة التي نشأ قلبها على حُب "الفيصل" وانفطر برحيله.. ومشهد عمرو موسى، واللبناني أمين الجميّل، وهما يكفكفان دموعهما مشاركين الجميع ألم الفراق.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org