اجتمع عليه الأمران: مر الفقر ومر المرض العضال الذي لم يجد حتى الآن يداً تمتد له لتخفف من وطأته على جسده، هذا هو ما حل بالفنان السعودي حمدان شلبي، أحد أبرز الشخصيات الفنية التي رسمت مسار الفن السعودي في الثمانينات، ويمتلك إرثا فنيا يتجاوز 40 عملا ما بين أعمال درامية ومسرحية وكوميدية، ويعد من جيل العمالقة، أمثال الفنان محمد حمزة ومحمد بخش.
وما زال الفنان السعودي حمدان شلبي طريح الفراش منذ أكثر من عامين، وتزداد حالته سوءاً يوماً بعد يوم مما حدا بعائلته إلى مناشدة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وكذلك وزير الإعلام الدكتور عواد العواد، بنقله وعلاجه.
"سبق" تواصلت مع عائلة الفنان حمدان شلبي والتي تحدثت قائلة: "بعد أن أمضى ما يزيد عن أربعة عقود من الزمان في خدمة الحركة الفنية والثقافية بالمملكة العربية السعودية ها هو يعيش الآن مرارة المرض والعوز".
وأضافوا: "أصبحنا مهددين بالخروج إلى الشارع بعد أن تكالبت الديون علينا وعجزنا عن دفع الإيجار خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ونحن لا عائل لنا سوى الفنان حمدان شلبي الذي أصبحت حالته يرثى لها، فأصبح لا يتذكر سوى اسمه فقط وأصبح عاجزا عن المشي وكذلك يعاني من صعوبة بالغة في الكلام وحالته الصحية تزداد سوءا يوما بعد يوم".
وتابعوا: "بعد أن تقطعت بنا السبل وعجزنا تماما عن إيجاد أي حل، فنحن نناشد ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد بالوقوف مع الممثل حمدان ونقله لمستشفى متقدم سواء داخل المملكة أو خارجها، وكذلك إيجاد شقة لنا تكفينا شر العوز والإيجار الذي أصبحنا لا نقوى على دفعه في ظل عجز رب أسرتنا".
"سبق" وبدورها كصحيفة همها الأول نقل معاناة المواطن للمسؤول تناشد المسؤولين وكذلك أهل الخير، الوقوف مع عائلة الفنان حمدان شلبي، والذي أثرى الساحة الفنية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي .