سجّل الأمير الشاعر ورئيس نادي الهلال سابقاً الأمير عبدالرحمن بن مساعد، هدفاً نبيلاً وإنسانياً؛ بعد إعلانه أن دخل أمسية العودة للشعر بعد غياب دام 14 عاماً لصالح الجمعية الخيرية لرعاية الإيتام "إنسان".
وكان الأمير عبدالرحمن بن مساعد قد أحيا، مساء أمس، أمسية شعرية احتضنتها قاعة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في الرياض؛ حيث بدأت الأمسية بتقديم الإعلامي محمد الشهري لفارس الأمسية، ومن ثم رحّب الأمير عبدالرحمن بالحضور، بعد ذلك افتتح الأمسية بقصيدة "سلمان الشهامة"، ومن ثمّ نصّ امتدح من خلاله ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، تلاه نصّ آخر لولي ولي العهد وزيد الدفاع الأمير محمد بن سلمان.
ومن قصائد الأمسية: "الأربعين، تطرف، مدري وش إحساسك، قصة، إلا أنت، مذهلة، قصيدة بعد رحيل صدام العراق، خيوط الذهب، ثلاثة حروف، نصف الفراق، يا كاعب الفرد، العادة جرت، صدّق أو لا تصدّق، تسرق الشمس، سبعة أعوام، قصيدتا فصحى بعنوان من ولماذا، للجنود البواسل، رثاء".
وكان من بين الحضور رئيس هيئة الرياضة الأمير عبدالله بن مساعد، ورئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي، الأمير الشاعر سعود بن عبدالله، وعضو شرف نادي الهلال الأمير أحمد بن سلطان بن عبدالعزيز، ومدرب نادي الشباب الكابتن سامي الجابر، ورئيس هيئة الترفيه أحمد الخطيب، والمذيع القطري خالد جاسم، ومنسق أمسيات المملكة الإعلامي الشاعر عبدالله حمير القحطاني، وعدد كبير من المثقفين والفنانين والرياضيين، ومحبي كلمة شبيه الريح.
وكانت الأميرة سارة بنت الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد، قد نادت بصوت صدح في القاعة، أثناء بحث والدها عن إحدى القصائد، ولم يجدها، قائلة بصوت عالٍ: "بابا أحبك"، فقال للحضور: "هذا صوت ابنتي سارة"، ورد عليها قائلاً: "وأنا بعد أحبك"، مما أدى إلى دويّ من التصفيق والإعجاب من قبل الحضور؛ ذلك لملامسة مشاعر الأب طفلته.
كما خنقت العبرة الأمير عبدالرحمن حينما بدأ في إلقاء قصيدة رثاء في والده الأمير مساعد بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- وبعد رحيله بأربع سنوات؛ حيث ساد الهدوء القاعة.
