عبدالله بن مساعد: نعمل على تطوير ملف الرياضة النسائية

خلال اللقاء الشهري لمنتدى أسبار
عبدالله بن مساعد: نعمل على تطوير ملف الرياضة النسائية

(تصوير عبدالله النحيط):  أكَّد الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز آل سعود أنَّ العمل جار في الرئاسة علي تطوير ملف الرياضة النسائية، مشددًا على أنَّ هذا الموضوع في دائرة اهتمام الرئاسة التي ترعى الشباب والشابات، ولن تجاوز حدود قيمنا وديننا وتقاليدنا وعادتنا.

 

وقال: "نحن نعرف بلدنا والحدود التي نتصرف فيها، ولانريد تجاوز هذه الحدود".

 

وأضاف: "نحن أولاً وأخيرًا بلد لا إله إلا الله محمد رسول الله، فلا نلزم أنفسنا بأشياء لم يلزمنا بها ديننا، فالدين واضح ومعروف، ولا يريد أحد أن يتخطاه".

 

وأردف: "لست قلقًا من موضوع الرياضة النسائية، ومع الوقت سنلمس التطور الذي سيكون في هذا الملف للأفضل"، مشيرًا إلى أنَّ الرئاسة بصدد إنشاء قسم نسائي ترأسه امرأة.

 

وبخصوص تخصيص الأندية، قال: "نتجه الآن لتخصيص 14 ناديًا لكرة القدم، وندرس الآن فتح تلك المنشآت وتخصيص أيام للرجال، وأخرى للنساء، والتي لابد أن تكون جاذبة ومهيأة".

 

وبيَّن أنَّ التعصب موجود في كل مكان، وفي كل شيء، لكنه يكون ضارًا إذا أثر على موضوعية الشخص، وفي إساءة للآخرين.

 

وكشف أنَّ المجتمع السعودي غير ممارس للرياضة، وأنَّ 13% فقط من الشعب السعودي يمارس الرياضة لمدة 20 دقيقة أو أكثر في الأسبوع، وقارنها بدول في الشرق الأوسط "تركيا 35%، إيران 32%، بينما في استراليا 80%".

 

وعن مبادرات الرئاسة في هذا الخصوص قال: "نسعى لزيادة نسبة ممارسي الرياضة في المجتمع السعودي من 13% إلى 20%، بإضافة مليون مواطن ومواطنة سعوديين يمارسون الرياضة أكثر من 20 دقيقة في الأسبوع.

 

جاء ذلك خلال حديثه أمس، ضمن فعاليات اللقاء الشهري لمنتدى أسبار، بمركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام بالرياض.

 

وشدد على أنَّ ممارسة الرياضة المجتمعية هي دور أساس وأصيل للرئاسة العامة لرعاية الشباب، مشيرًا إلى أنَّ الرئاسة تسعي إلى تبني تنمية الهوايات لدى الشباب، وتشجيعهم على ممارساتها، والتعاون مع الجهات المعنية، كالتعليم، والشؤون الإسلامية والداخلية، وغيرها لحماية الشباب من أفكار التطرّف والإرهاب، مؤكِّدًا أنَّ قضايا الشباب المتعلقة بالسكن والوظيفة لا علاقة للرئاسة بها، ولن يكون لها دخل بها في يوم من الأيام.

 

وأضاف: وقعنا اليوم مع أحد أفضل الاستشاريين في العالم لاستعراض أفضل التجارب العالمية التي تتعامل مع الشباب، وخلال 6 أشهر، وسيقدمون خلال سنة خطة واضحة لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية عن دور الرئاسة في رعاية الشباب.

ورأى الأمير عبدالله بن مساعد أن تتحول الرئاسة العامة لرعاية الشباب لهيئة أفضل من وزارة، وقال: "نفضل أن تتحول الرئاسة إلى هيئة، يكون بها عدد محدود من الموظفين والموظفات على كفاءة عالية للاهتمام بالشباب والشابات"، مستدركًا: "لكن أتوقع أن تكون هناك بيروقراطية إذا تحولت إلى وزارة، والتي لن تمكنا من جلب أحسن الكفاءات"، مؤكِّدًا أنَّه يسعي أن يكون من يعملون معه من أفضل الكفاءات والقدرات ويمتلكون خبرات جيدة.

 

وأكَّد أنَّ "لدينا سوء توزيع للأندية في مناطق المملكة"، مشيرًا أنَّه ينبغي تركيز دعم الدولة على أندية الممارسة لكون الأندية التنافسية كالهلال والنصر والوحدة مثلاً بعد التخصيص لا تحتاج لميزانيات ودعم مالي من الدولة، موضحًا أن تخصيص أندية الممتاز سيدعم أيضًا أندية الدرجة الأولي.

 

لقاء الملك الراحل وقصة التكليف

استهل رئيس رعاية الشباب حديثه في لقاء المنتدى الذي افتتحه رئيس اللجنة الاشرافية بالمركز الدكتور علي الحكمي، وأداره الدكتور عبدالرحمن بن حمود العناد، بالإشارة إلى مضمون لقائه بالملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- عند تعيينه بالرئاسة، الذي أكَّد له أهمية التركيز على قضايا الشباب وحمايتهم من أفكار التطرف والإرهاب والانحراف والمخدرات ودعاه لجلب أفضل الاستشاريين في العالم لتصميم برنامج شامل لرعاية الشباب وإصلاح الترهل الموجود بالرئاسة، حيث بدا الملك الراحل حديثه بينما كان يشاهد برنامجًا عن كأس العالم على قناة العربية ،وأظهر -يرحمه الله- عتبه على عدم مشاركة السعودية في بطولة كأس العالم التي أقيمت آنذاك في البرازيل عام 2014، مشيرًا إلى اهتمام الشباب بالرياضة، وشدد المليك الراحل على الاهتمام بجميع الألعاب، وليس التركيز فقط على كرة القدم.

 

ثالث دولة في آسيا

كشف الأمير عبدالله بن مساعد أنَّ أول مشاريعه التي بدأها عقب تعيينه بوضع هدف بأن تحتل السعودية الترتيب الثالث في الألعاب الأولمبية والأسيوية خلال الثمان سنوات المقبلة، من خلال وضع برامج وخطط واضحة، وجلب كفاءات وقدرات شبابية متحمسة، مشيرًا إلى أنّه تحدٍ غير سهل بوجود دول متقدمة في هذا المجال.

 

لا نحتاج إنشاء 11 استادًا

أي الرئيس العام لرعاية الشباب أنَّ المملكة ليست بحاجة لإنشاء 11 استادًا رياضيًا، وقال: "نحن لن نستضيف كأس العالم"، مشيرًا إلى أنَّها ستضع أعباء وتكاليف صيانتها على الدولة". وتساءل: "لماذا لا يتم إصلاح المنشآت الرياضية الموجودة لدينا التي لا تستغل منها سوى 7% خلال العام.

 

وأوضح -في هذا الصدد- "قدمنا في الرئاسة مشروعًا للدولة لا تتجاوز تكلفته الـ4 مليارات فقط، بديلاً عن مشاريع بناء 11 استادًا، والتي ستكلفها 23 مليارًا، وذلك بإصلاح جميع المنشآت في المملكة، بحيث تكون جاذبة للناس، ويقضون فيها أوقاتًا ممتعة.

 

مداخلات الحضور

بعد ذلك فتح باب المداخلات والأسئلة بين الرئيس العام لرعاية الشباب والحضور الذي استهلها الكاتب السياسي عقل الباهلي الذي شدد علي عنصر الوقت في إنجاز مشاريع الرئاسة، ثم تساءل الناشط الاجتماعي الدكتور عبدالله الحمود عن الشراكة مع القطاع الخاص.

 

وأكدت أستاذة الخدمة الاجتماعية بجامعة الملك سعود الدكتورة جازي الشبيكي في مداخلتها على أهمية دور الرئاسة في تفعيل الرياضة النسائية وتخصيص ملاعب للمرأة السعودية لممارسة الرياضة وفق الضوابط الشرعية غير الجامعات والأندية المتخصصة، وتحدثت عن تجربتها في إنشاء نادي رياضي في المدينة الجامعية للبنات، مؤكدة أنَّ قرار الرياضة النسائية يحتاج لشجاعة لا لمواجهة.

 

وأوضح الإعلامي عبدالله الضويحي إشكاليات وتحديات الرئاسة التي لم تستطع أن تثبت للمجتمع انفصالها التام عن اتحاد كرة القدم، مشيرًا إلى أنَّ الرئاسة بحاجة لخطاب إعلامي ومجتمعي جديد.

 

وتساءل المهندس خالد العثمان عن خطط الرئاسة لمعالجة التعصب الرياضي من جذورها واستثمار المنشئآت الحالية في المجال الاجتماعي، وعدم اقتصارها على الجانب الرياضي، وحث الرئاسة على اكتشاف المواهب الشبابية في جميع المجالات بالتعاون مع مؤسسة موهبة .

 

وطالب خالد الربيعان في مداخلته بإنشاء لجنة الأفكار والتطوير من الشباب المتخصص في الاستثمار.

 

ودعا الدكتور مساعد المحيا الرئاسة بالتعاون مع الأمانات في استثمار الأندية التي أنشأتها في الأحياء ودور في تفعيل وصيانتها وتطوير الرياضية المدرسية، وإنشاء برامج لمتوسطي الأعمار.

 

وشددت الدكتورة فوزية البكر على دور الرئاسة في الاهتمام بالرياضة المدرسية وشراكة حقيقية لتغيير مفهوم الرياضية الي رياضة مجتمعية.

 

وطالب الدكتور علي الحكمي بالتركيز على إعادة بناء المنظومة النفسية للشباب والبناء الثقافي لدى اللاعب السعودي.

 

ورأت حورية السبيعي بأنه لن يحل مشاكل المرأة في الرياضة، إلا وجود مسئولة في الرئاسة لرعاية الشباب كنائبة أو مستشارة.

وتحدثت الإعلامية كوثر الأربش عن معاناة المرأة السعودية مع الأندية الرياضية النسائية وكونها غير مهيأت داعية الرئاسة لسحب البساط من الجهات الخاصة التي تستغل حاجتها لمارسة الرياضة وفتح اندية حكومية بديلا لها.

 

وطالب الأكاديمي والإعلامي عبد الله بن كدسه الرئاسة بتحديد موقفها هل هي للرياضة ام لكل شي داعيا اياها لكل ماهو ترفيه لجميع فئات المجتمع بأنمسيات شعبية ومسابقات برعايات تجارية لملأ فراغ الترفيه .

 

بدورها رأت الدكتوره سلوى الخطيب التركيز علي العقل السليم لا الجسم السليم فقط مشيرت الي ما يعانيه الشباب من مشكلات روحية و اجتماعية كالإرهاب وشددت على عدم التركيز ففقط علي النواحي البدنية، بالاهتمام بالنواحي الفكرية والأخلاقية لمحاربة التطرف والإرهاب.

 

واختتم اللقاء رئيس مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام الدكتور فهد العرابي الحارثي بشكر الرئيس العامة لرعاية الشباب لحضور اللقاء، داعيًا الرئاسة لتنمية الجانب التطوعي لدى الشباب الذين يشكلون 70% من سكان المملكة، مشيرًا إلى أنَّ الرياضة لم تكن يومًا ضمن ثقافة المجتمع، داعيًا الرئاسة لتركيز جهودها في هذا المجال.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org