عبور نادر لعطارد أمام الشمس تشهده المملكة في الثاني من شعبان

في ظاهرة لا تتكرر إلا 13 مرة خلال القرن الواحد
عبور نادر لعطارد أمام الشمس تشهده المملكة في الثاني من شعبان

في حدث فلكي نادر الحدوث، يصطفّ يوم الاثنين 2 شعبان القادم، الشمس وكوكبا عطارد والأرض على خط واحد؛ حيث يمكننا خلالها رؤية كوكب عطارد وهو يعبر من أمام قرص الشمس، في ظاهرة فلكية تشبه ظاهرة الكسوف بالنسبة للقمر.

 

وقال الباحث الفلكي، من منسوبي قسم الفلك والفضاء بجامعة الملك عبدالعزيز، ملهم بن محمد هندي: تعد ظاهرة عبور كوكب عطارد أمام الشمس من أهم الأحداث الفلكية في عام 1437هـ؛ وذلك بسبب ندرة تكرار هذه الظاهرة؛ فهي لا تتكرر إلا 13 مرة خلال القرن الواحد (100 سنة)، وهي لا تحدث إلا في شهريْ مايو ونوفمبر فقط، وقد حدثت الظاهرة آخر مرة قبل 10 سنوات، ولن تتكرر قبل 3 سنوات أخرى.

 

وأضاف: هي من الظواهر التي يمكن أن يراها معظم سكان الأرض ولو بنِسَب مختلفة على نطاق واسع؛ ولذلك يخرج جميع المختصين والمهتمين لتنظيم فعاليات لرصد وتوثيق الظاهرة وتعريف الناس بها.

 

وتابع: يمكن رصد الظاهرة من جميع الدول العربية؛ إلا أن أغلبها سيرصدها من البداية حتى الغروب؛ ما عدا مملكة المغرب، وجمهورية موريتانيا، سيتمكنون من رصد جميع مراحل ظاهرة عبور عطارد أمام الشمس.

 

وأردف: في السعودية تبدأ مرحلة عبور كوكب عطارد يوم الاثنين 2 شعبان الساعة 2:12 ظهراً بتوقيت مكة، وهي فرصة مناسبة لسكان المملكة لرصد بداية الظاهرة الفلكية التي تصل ذروتها الساعة 5:57 عصراً، وتنتهي الظاهرة الفلكية الساعة 9:42 مساء، وهذا يعني أن سكان المملكة يمكنهم رصد العبور منذ بدايته وحتى غروب الشمس، ولن نتمكن من رصد بقية مراحل الظاهرة.

 

وأكد أنه لا يمكن رصد الظاهرة بالعين المجردة؛ وذلك لبُعد كوكب عطارد وحجمه الصغير؛ حيث سيبدو كنقطة صغيرة تتحرك ببطء على قرص الشمس؛ لذا نحتاج لتليسكوب على الأقل صغير الحجم مزود بفلتر شمسي خاص؛ لتتمكن من رصد الظاهرة بشكل آمن.

 

وقال: إن آخر عبور لكوكب عطارد أمام الشمس، في عام 1427هـ، لم تشاهده المملكة في حينها، وسيتكرر في المستقبل بإذن الله في تاريخ 13 ربيع أول 1441هـ، وسيتمكن سكان المملكة من رصد بداية الظاهرة أيضاً حتى غروب الشمس.

 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org