هو عدد محاولات الاغتيال التي تعرّض لها فيدل كاسترو لتشكل بذلك رقمًا قياسيًا مسجلاً في موسوعة جينيس باعتباره أكثر إنسان تعرّض لمحاولات اغتيال.
ووفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية فقد تحدى فيدل كاسترو الذي وافته المنية السبت، 11 رئيسًا أمريكيًا، لكنه توفي عن عمر يناهز 90 عامًا، فقد ولد كاسترو عام 1926 لعائلة ثرية، إلا أنه تمرد منذ صغره على حالة الترف التي كان يعيشها بعد ما صدم بالتناقض الكبير بين رغد العيش في أحضان عائلته وقسوة العيش والفقر في مجتمعه.
ثم حمل كاسترو السلاح ضد الرئيس فالجنسيو باتستا عام 1953 على رأس أكثر من مائة من أتباعه، إلا أن محاولته أُحبطت وسُجن هو وشقيقه راؤول، وبعد عامين صدر عفو عن كاسترو الذي واصل حملته لإنهاء حكم باتستا من المنفى في المكسيك، ثم شكل قوة مقاتلة عرفت بحركة 26 يوليو.
وصمد كاسترو خمسة وأربعين عامًا أمام الولايات المتحدة وأمام الحصار الاقتصادي الذي فرضته على بلاده، واستمر نظامه حتى بعد أفول ثم سقوط الأنظمة الشيوعية في الاتحاد السوفيتي وأوروبا الشرقية.
وتعليقًا على خبر وفاته فقد ندد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بما وصفه "ديكتاتور وحشي قمع شعبه" وتعهّد ببذل "كل ما هو ممكن للمساهمة في تأمين حرية الشعب الكوبي".