"عرب": المملكة تعتبر اليمنيين أمانةً في عنقها .. و"الربيعة" يؤكد: نفذنا أكثر من 161 مشروعًا إنسانيًّا وإغاثيًّا

عقب زيارة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية
"عرب": المملكة تعتبر اليمنيين أمانةً في عنقها .. و"الربيعة" يؤكد: نفذنا أكثر من 161 مشروعًا إنسانيًّا وإغاثيًّا

أشاد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اليمني اللواء الركن حسين محمد عرب، بدور المملكة الإنساني والفاعل في القضية اليمنية، وقال: "اعتبرت المملكة العربية السعودية الشعب اليمني أمانة في عنقها وتعاملت معه بسواسية، حتى المقاتلين ضدها قدمت لأطفالهم وأسرهم الدعم والمساعدة، وهذا يسجل لها. ونظرت للشعب اليمني بنظرة شاملة وكبيرة، مضيفًا أن عاصفة الحزم والعزم بُنيت على أسس صحيحة؛ لأن الخطر لم يهدد اليمن وحده بل يهدد الجميع".

جاء ذلك في تصريح صحفي عقب الزيارة التي قام بها معاليه والوفد المرافق له اليوم لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والتقى معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة الذي رحب به والوفد المرافق له.

وعبر نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اليمني عن سعادته بزيارة المركز، وقال: أسهم المركز في إنقاذ الكثير من الأنفس سواء في اليمن أم بقية العالم، وهذه أول زيارة وأنا سعيد بها، كنت أتطلع بأن أزور هذا المركز نظراً للإنجاز الذي حققه على الساحة اليمنية، مبيناً أن إنشاءه كان له أثر كبير في نفوس اليمنيين والشعوب الأخرى التي استفادت من خدماته، وأصبح مركزًا دوليًّا يقدم دعمه ومساعدته للكثير من الشعوب التي تعاني، وأعطى الأولوية لليمن، ونشعر بذلك من خلال الدعم الذي يصلنا، ولم يميز في تقديم الإغاثة بين المحافظات.

وأضاف: اليمن بدون دعم المركز ما كانت لتستوعب مستشفياتها المرضى وكنا في حالة لا يمكن تصورها فأغلبها دمرت والآخر منها متهالك، وواجهتنا مشكلة حادة وهي غسيل الكلى لآلاف المرضى الذين يعانون، ولكن بدعم من المركز وتقديمه لمئات الأطنان من الأدوية واللقاحات والمعدات تمت إعادة عمل الكثير من المستشفيات والمراكز والصحية، والمركز أنقذ الأروح ولا يكمن أن ينسى فضله اليمنيون، والمملكة داعم سخي للشعب اليمني، وخير مثال: الدعم الكبير من سمو ولي العهد الذي أسهم في انحسار مرض الكوليرا في اليمن.

وبين أن المملكة من خلال المركز قدمت العلاج للجرحى داخل وخارج اليمن وفي مستشفيات المملكة والأردن والسودان، وهذا يدل بالفعل على الدعم السخي.

وفي الختام قال: أتقدم بالشكر للمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً على ما قدموه من دعم لبلادنا خلال هذه الفترة الصعبة الحرجة التي عشناها، كما أوجه الشكر للعاملين بالمركز في مقدمتهم معالي المشرف العام على ما يبذلونه من أعمال عظيمة.

من جانبه أوضح المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة؛ أن المركز أنشئ منذ عامين ونصف بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وهو يحظى بدعم ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- وجاء ليكون الذراع الإنسانية للمملكة العربية السعودية.

وقال: بفضل الله تعالى ثم بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- استطاع المركز أن يصل إلى 38 دولة حول العالم من خلال أكثر من 245 مشروعًا، وكان في مقدمة هذه الدول اليمن الشقيق الذي حرص المركز وبتوجيهات سديدة من خادم الحرمين الشريفين أن يكون همه الأكبر رفع معاناة الشعب اليمني الشقيق.

وأضاف أن المركز نفذ في اليمن أكثر من 161 مشروعًا تنوعت بين الأمن الغذائي والإيواء والتغذية والرعاية الصحية والإصحاح البيئي والاهتمام باللاجئين اليمنيين في المملكة وجيبوتي والصومال، فضلاً عن اهتمامه الكبير بالبرامج الموجهة للطفل وللمرأة؛ حيث نفذ أكثر من 80 مشروعًا موجهة لأطفال اليمن، وأكثر من 68 مشروعًا وجهت لنساء اليمن.

وأشار إلى أن ذلك يأتي تأكيدًا للروابط المتينة التي تجمع بين المملكة العربية السعودية وجمهورية اليمن الشقيقة المنبثقة من الجوار والأخوة واللغة والصلات الأسرية والاقتصادية.

وأكد حرص المركز على الوصول إلى جميع مناطق اليمن سواء كانت تحت سيطرة الحكومة الشرعية أم تحت سيطرة ميليشيات الحوثي، ولكن هذا العمل يواجهه تحديات كبيرة لعل من أهمها ما يواجه المركز وجميع المنظمات الأممية والدولية من تعنت الميليشيات بمنع وصول المساعدات للعديد من المناطق.

وقال الربيعة: زيارة معاليكم اليوم تؤكد ما تقوم به قوات التحالف وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، وكذلك الحكومة الشرعية ممثلة بوزارتكم بدعم وتسهيل وصول المساعدات إلى مستحقيها، ونأمل كذلك من هذه الزيارة أن يكون هنالك تنسيق أكبر لدعم وصول المساعدات لكل مناطق اليمن.

وأضاف: المركز حريص على تأهيل الأطفال اليمنيين، والكل يعلم أن الميليشيات الحوثية وبتقارير من منظمات حقوقية قامت باستخدام أكثر من 20 ألف طفل كدروع بشرية أو أدوات حرب، وهذه ضد جميع المعايير الإنسانية وضد القوانين التي تمنع استخدام الأطفال في الحرب، ومع ذلك قام المركز بتنفيذ العديد من البرامج لإعادة تأهيل هؤلاء الأطفال سواء كان نفسيًّا أم طبيًّا أم تعليميًّا.

وتابع الدكتور الربيعة يقول: أنا على يقين بأن التنسيق سيدعم وصول المساعدات إلى كل مناطق اليمن، ويعلم الكل كما هو معلن من منظمة الاوتشا ومن الأمم المتحدة ومن قوات التحالف أن أكثر من 40 ألف موقع داخل اليمن كلها محظورة من قبل التحالف وغير مستهدفة؛ لاحتمال وجود أطفال أو نساء أو مواقع مدنية، مؤكدًا أن قوات التحالف العربي حريصة على أن ما تقوم به يتوافق مع مبادئ القانون الإنساني الدولي.

وأفاد بأن الكل يعلم أن قوات التحالف قامت منذ اليوم الأول بالتنسيق مع الأمم المتحدة وأنشأت وحدات للتنسيق المدني العسكري وأخرى للإنساني وثالثة لحماية الأطفال، وحرص التحالف على أن لا يمس الضرر أي يمني؛ لأن قوات التحالف جاءت لليمن بهدف إنساني نبيل بناء على طلب من الحكومة الشرعية اليمنية ولتحقيق القرارات الأممية والمبادرة الخليجية ونتائج الحوار الوطني اليمني.

وبين أن المركز دعم المرافق الصحية من ناحية البنية التحتية لـ103 مراكز ومستشفيات، وقال: دعمنا المستشفيات الحكومية والقطاع الخاص اليمني ونقوم بتموين وزارة الصحة بالأدوية في كل المراكز العاملة، ولدينا برامج متعددة منها الإصحاح البيئي لحماية الوضع الصحي ومحاربة حمى الضنك، ونحن متواجدون في مناطق الوباء وعلى الميدان.

وقال: لا شك أننا واجهنا تحديات من منع المساعدات ونهب الكثير منها، وخصوصًا ما يهم صحة اليمن، وخاصة المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، فمنع مساعدات مكافحة وباء الكوليرا قد يؤدي إلى موت الإنسان، ومع ذلك مُنعت هذه المساعدات، والكل يعلم أن المركز وبتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- قام بجهود كبيرة لاحتواء الوباء وتقديم المعونة؛ حيث قدم 550 طناً لمكافحة الوباء لوزارة الصحة اليمنية، و76 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية واليونيسيف وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف -ولله الحمد- اليوم وصلت نسبة التشافي 99 %.

وأكد استمرار المركز في تنفيذ العديد من البرامج لجميع مناطق اليمن حتى يعود له الأمن والسلم والسلام، مشيراً إلى أن المركز يعمل على علاج الجرحى داخل اليمن وخارجه وفي المملكة والسودان والأردن؛ فأكثر من 10 آلاف مصاب تم علاجهم بدعم كبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين.

وأضاف الدكتور الربيعة: الأرقام تتغير بالنسبة للمشاريع في اليمن وخطط المركز مبنية على خطط الاستجابة الإنسانية العاجلة بالتنسيق مع الحكومة بوجود أعضاء الهيئة العليا للإغاثة والتنسيق مع الأمم المتحدة عبر الجهات المعنية، ولدينا مكتبان داخل اليمن، كما أن البرامج التي قُدمت خلال الأسابيع الماضية ركزت على غذاء الأطفال والرعاية للأم ومكافحة الكوليرا، ونحن حريصون على حماية الطفل والمرأة اليمنية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org