"عرب": لهذه الأسباب أغبط "الراجحي".. حجم الوقف يزيد عن 45 مليار ريال سعودي

قال : عائدات وقفه 290 ألفاً كل ساعة والحسنة بعشر أمثالها
"عرب": لهذه الأسباب أغبط "الراجحي".. حجم الوقف يزيد عن 45 مليار ريال سعودي

لفت المهندس محمد بن طلال عرب، المستشار المتخصص بالأوقاف، إلى أن انتشار أخبار تقاضي بعض اللاعبين والممثلين ومديري الاستثمار وغيرهم، لمبالغ طائلة، قد يدفع البعض لحسدهم وغبطهتهم، والتفكير طويلا في كيفية تعاملهم مع هذه الأموال المكدّسة في حساباتهم، لكن من يستحق الغبطة فعلا هم مجموعة الأشخاص الذين يستثمرون أموالهم مع الله ، مستشهدا بأيقونة الإحسان والوقف الشيخ سليمان الراجحي.

وأضاف عرب: لا توجد أرقام معلنة عن حجم وقف الراجحي بالتحديد، ولكن بعض التقديرات تشير إلى أن حجم الوقف يزيد عن 45 مليار ريال سعودي.

وتابع، لنفترض أن الوقف أرباحه السنوية تبلغ على الأقل 3% من أصوله، وهو رقم متواضع للغاية خصوصاً مع الكفاءات الاستثمارية المميزة التي تدير أصول الوقف، فهذا يعني أن عائدات الوقف الخيري السنوية 1,350 مليون ريال أي مليار وثلاثمئة وخمسين مليون ريال، بالتالي فالشيخ سليمان يتبرع لأوجه الخير كمتوسط بالمبالغ التالية سنوياً: 1,350 مليون، وشهرياً: 112.5 مليون، وأسبوعياً: 28 مليون، ويومياً: 7 ملايين، وفي كل ساعة 290 ألف ريال والحسنة بعشر أمثالها.

وقال عرب: إن وقف الشيخ سليمان يمثل أفضل صورةٍ من التناغم الفعّال مع الرؤية الطموحة لبلادنا، والتي تهدف لرفع مؤشر رأس المال الإجتماعي إلى المرتبة 10 من مرتبة 26 الحالية.

وتابع: بهذا العطاء العظيم وصل إحسان الشيخ سليمان الراجحي لبيوت أغلب المحتاجين في بلادنا، من مطلقاتٍ وأرامل وأيتام وأصحاب الكُرب وغيرهم، فلا تكاد تجد جهةً خيريةً في بلادنا إلَا وقد لمسها إحسان الشيخ وبذله، بل إن دعم أوقاف الشيخ هو الشريان النابض لكثير من البرامج التي تساهم في تعزيز التعليم، ودعم المشاريع الريادية والأسر المنتجة، والحدّ من مستوى الجريمة، ورفع عدد المتطوعين من جميع شرائح المجتمع.

وأوضح عرب أن من أهداف رؤية 2030 لبلادنا الحبيبة خفض معدّل البطالة من 11.6% إلى 7% ويساهم وقف الراجحي بشكلٍ مبهرٍ في تحقيق ذلك، من خلال توفير عددٍ كبيرٍ من الفرص الوظيفية، يزيد عن 20 ألف فرصة وظيفية، ويساهم أيضاً في رفع مساهمة القطاع الخاص في الناتج القومي المحلي (GDP) بمنتجات كافّة شركاته الموقفة.

وأكمل: غيضٌ من بعض أمثلة أوقاف الشيخ شركة دواجن الوطنية الموقفة بالكامل، والتي توفِّر 40% من الإنتاج المحلّي للدواجن، وتساهم في توظيف أكثر من 7,500 موظفٍ وموظفة، وتنتج يومياً مليون بيضة و 820 ألفا، مساهمة في تعزيز الأمن الغذائي، وتوطين صناعة الغذاء لكثيرٍ من المنتجات المستخدمة يومياً في منازلنا في مختلف انحاء المملكة.

وقال: إن الراجحي لم يكتفِ بهذا بل شمّر عن ساعد الجدّ وساهم في تدعيم علاقات بلادنا الخارجية من خلال ترجمة العلاقات الاقتصادية الحسنة إلى مشاريع على أرض الواقع، مع دولٍ كانت خير داعمٍ لنا في مواقفنا الحساسة، والمشروع الزراعي العملاق في أراضي السودان الوفية خيرُ مثالٍ مشرّف.

وتابع عرب، أن حكومات الدول المتقدّمة لتؤمن بالدور الفعّال للقطاع غير الربحي في تدعيم تنميتها، ولذلك تتيح له مختلف التسهيلات، وكافة سبل الدعم ليتكاتف مع القطاع الخاص في نمو اقتصادها ومركزها التنافسي العالمي، وإن دعم الحكومة لأمثلة ناصعة معطاءة كمثال أوقاف الشيخ سليمان الراجحي سيخلق تسارعاً تنافسياً بين أهل الخير والإحسان لمزيد من العطاء وبذل أنفس الأموال في بلادنا الطاهرة المباركة، سيما وأن من أهم أهداف الرؤية رفع مساهمة القطاع غير الربحي في إجمالي الناتج المحلي إلى 5%.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org