عسير.. عملية جراحية تنهي معاناة مصاب في حادث مروري ويغادر المستشفى

استمرت 9 ساعات .. وبعد تواصل "سبق" مع الشؤون الصحية بالمنطقة
عسير.. عملية جراحية تنهي معاناة مصاب في حادث مروري ويغادر المستشفى

أنهت عملية جراحية استمرت تسع ساعات معاناة المواطن محمد الشهري الذي تعرض لحادث مروري وغادر مستشفى عسير المركزي أمس بعد تحسن حالته.

وكان الشهري قد تعرض لحادث مروري توفي فيه أشخاص وأصيب آخرون بإصابات بليغة ليقدر له أن ينجو من الموت ويصاب بستة كسور مضاعفة وجلطات في الرئة ونزيف أدى الى تدهور حالته الصحية وهبوط الأكسجين في دمه مما اضطر المستشفى لتشكيل فريق الإصابات الطبي لتنظيف بعض الجروح الغائرة وتقرير إجراء عمليات عاجلة له إلا أنها تأخرت.

وقد تم إجراء العملية الجراحية بعد قرابة 12 ساعة من تواصل "سبق" مع الشؤون الصحية والتي أشارت بدورها إلى أن عملية المذكور مجدولة على اليوم التالي.

وكان عم المصاب محمد عبدالله بلقاسم الشهري قد أوضح أنه ما إن يحين موعد إجراء عملية جراحية حتى يقوم المستشفى بتأجيلها رغم أن حالته سجلت في المستشفى بالحالة الطارئة وأن التأخير يتم بحجج واهية. وفق قوله.

وقال بلقاسم لـ"سبق" : باءت المحاولات لإجراء عملية جراحية لتثبيت الكسور بالفشل وتخوف من أن تلتئم الكسور بطريقة غير صحيحة ما قد يفاقم من الحالة الصحية لابن أخيه.

وأضاف:" في حينها قوبلنا بتعنت المستشفى وتجاهلهم ورفضهم إجراء العمليات ما أدى إلى تدهور حالة المريض النفسية والبدنية ودفع به إلى الإضراب عن الطعام.

وتابع الشهري قائلا :"عند قيام الفريق الطبي بإجراء عملية التنظيف أصيب بمضاعفات بسبب النزيف مما أضطرنا للبحث عن متبرعين لفصيلته النادرة حيث أن بنك الدم بالمستشفى إمتنع عن إسعافه بما لديه من مخزون دم من فصيلته إلى حين إيجاد البديل الأمر الذي دفع بنا لمناشدة المواطنين بالتبرع للمريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولم يحضر إلا ثلاثة أشخاص لندرة فصيلة دم الشهري.


وأرجع عم المصاب تأجيل التعامل مع حالة المصاب بالضغط على غرفة العمليات وفق إفادة "منسوبي المستشفى له " بالرغم من ملاحظة قيام المستشفى بإجراء عمليات لحالات مستقرة مما جعل أسرته تتخيل أنه ربما طغت المحسوبية على الحالات الإنسانية الطارئة ونشرت "سبق" المعاناة في حينها .

فيما قال المتحدث الرسمي لصحة عسير سعيد بن عبدالله النقير حينها لـ"سبق"أنه بالرجوع لملف المريض من قبل الإدارة الطبية بمستشفى عسير وجد أن المريض تعرض لحادث مروري في ١٥/٩/١٤٣٨ وتم إسعافه بمستشفى المجاردة العام ونقل لمستشفى عسير المركزي في ١٦/٩/١٤٣٨هـ.

وأضاف النقير أنه فور وصوله تم عمل كافة الفحوصات المخبرية والإشعاعية اللازمة حيث تبين إصابته بكسور متعددة ومفتوحة في كل من عظمة الصابونة اليسرى والساق اليمنى وكسور مغلقة في كل من عظمة الصابونة اليمنى وعظمة الكعبرة اليسرى وعظمة الترقوة اليمنى مع إصابة بالصدر أدت إلى استرواح صدري بالرئة اليمنى عولج ذلك كحالة إسعافية عن طريق انبوب تفريغ الهواء بمستشفى المجاردة وتم متابعتها بمستشفى عسير من قبل استشاري جراحة الصدر.

وتابع: وبعد أن استقرت حالته العامة بدء بعلاجه أوليا في غرفة العمليات في ١٨/٩/١٤٣٨هـ خلال الفترة المسائية حيث عمل له تنظيف جراحي للكسور المفتوحة و تقييم الجروح بمكان الكسور وعمل الغيار الطبي.

واستطرد: ونظراً لحالة المريض الصحية المتمثلة بوجود كدمة واسترواح بالصدر وكسور متعددة مفتوحة فإن العرف الجراحي يستدعي إجراء التدخل الجراحي على مراحل متعددة وليس في عملية جراحية واحدة ، خاصة أن المرحلة الأخيرة لهذا المريض كانت مجدولة مسبقاً ليوم الأربعاء 26/09/1438هـ ضمن الجدول الزمني الذي يراعي ما قدمناه مسبقاً عن علاج الحوادث والإصابات.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org