"علماء اليمن" تطلق 9 تحذيرات بعد تغيير الانقلابيين للمناهج الدراسية

التشكيك في السنة وشطب أسماء الخلفاء وعزل البلاد وتغيير الهوية الوطنية والدينية
"علماء اليمن" تطلق 9 تحذيرات بعد تغيير الانقلابيين للمناهج الدراسية

حذرت هيئة علماء اليمن عبر بيان حصلت "سبق" على نسخة منه حول ما قام به الحوثيون من تغيير للمناهج التعليمية سمموا فيه عقول طلبة المدارس بأفكار عنصرية وطائفية غريبة تخدم مشروعهم الطائفي في اليمن والمنطقة، وتعمق الهوة الثقافية والفكرية التي صنعتها مؤخرا في اليمن، وتنتج جيلاً مفخخاً بالأفكار السلالية والمناطقية والطائفية.

وأضاف الهيئة في بيانها تقول:" رأينا مؤخرا هجوما واستهدافا لهذه المناهج التعليمية من قبل الحوثيين ومن يساندهم في الهجوم على تلك المناهج، ولم يكتف الحوثيون بتدمير وتفجير المدارس، وتعطيل الجامعات والمؤسسات التعليمية، والزج بطلاب العلم في أتون حروبهم المدمرة للدولة والمجتمع اليمني، بل تمادوا في تنفيذ مخططاتهم السلالية والطائفية فعملوا على تسميم عقول طلبة المدارس بأفكار عنصرية وطائفية غريبة تخدم مشروعهم الطائفي في اليمن والمنطقة، وتعمق الهوة الثقافية والفكرية التي صنعتها مؤخرا في اليمن، وتنتج جيلاً مفخخاً بالأفكار السلالية والمناطقية والطائفية.

وذكرت هيئة علماء اليمن تسعة تحذيرات وتنبيهات بعد أن تبين لها ذلك مؤكدة أنها تقوم بواجبها الشرعي كان أولها أن مليشيات الحوثي الانقلابية قد اغتصبوا وزارة التربية والتعليم ليمرروا أفكارهم المنحرفة لتحقيق تغييرات جذرية في عقيدة الشعب اليمني المسلم وهويته الوطنية الجامعة، من خلال التشويش على عقول ملايين الطلبة الذين يدرسون في المرحلتين الأساسية والثانوية.

وأبان بيان الهيئة أن أول قرار قام بإصداره يحيى الحوثي المسيطر على وزارة التربية والتعليم كان تشكيل لجنة لتغيير المناهج التعليمية للمدارس، وأتبعه باستبدال الكثير من مدراء المدارس والمناطق التعليمية بعناصر تابعين أو موالين لفكر الحوثي السلالي والطائفي، كما تم تعيين العشرات في مفاصل إدارية مهمة في وزارة التربية والتعليم مع أنهم ليسوا من أهل الاختصاص أو الاشتغال بالعمل التعليمي والتربوي، وتحذر هيئة علماء اليمن من أن هذه التغييرات للمناهج التعليمية وقيادات العمل التربوي والتعليمي يمثل تعدياً على ثوابت الشعب اليمني الدينية والقيمية، وإحياء للعصبية والسلالية وزرعا للفتن المناطقية والطائفية.

وحذر بيان هيئة علماء اليمن من أن المليشيات الحوثية المسيطرة على وزارة التربية والتعليم في صنعاء تعمل على تشويه أفكار الطلبة من خلال فرض ملازم حسين بدر الدين الحوثي كمرجعية ثقافية ودينية متفردة للمنهج الدراسي في مقررات مادة التربية الإسلامية واللغة العربية والتربية الوطنية والتاريخ كمرحلة أولى في برنامجهم لتغيير المناهج التعليمية اليمنية.

كما تسعى إلى التشكيك في السنة النبوية المطهرة والإجماع واجتهادات الأئمة الأعلام للمذاهب الإسلامية المعتبرة وتشويهها في عقول الطلبة، خاصة وأن المنهج الدراسي لمواد القرآن الكريم والتربية الإسلامية يعتمد على فقه أئمة علماء اليمن الذين يحظون بقبول حسن في جميع أنحاء العالم الإسلامي.

ولفت البيان إلى أن الحوثيين يسعون لتغيير مضامين المنهج المدرسي في قضايا دينية وتاريخية من خلال فرض وجهة نظرهم السلالية والطائفية وأفكارهم المتعصبة لذلك، فقاموا بحذف سيرة بعض زوجات النبي وشطب أسماء الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم وحذف سيرتهم الراشدة واستبدالها بأسماء أخرى وقصص تمجد وتقدس رموز جماعة الحوثيين.

وحذرت الهيئة مما يقوم به الحوثيون من غرس مفاهيم عدائية لدى الناشئة وتعبئتهم بمفاهيم الكراهية والبغضاء، ليكونوا أداة تدمير ومعاول هدم ومصدر قلق لمجتمعهم وجيرانهم وعزل اليمن عن محيطه العربي والإسلامي، وتدجينها ثقافيا وفكريا لصالح قوى إقليمية ودولية تُضمر الشر والعدوان للمنطقة وتهدد الأمة.

كما حذرت مما يقوم به الحوثيون من هجوم على الثورة اليمنية في سبتمبر عام 1962م، ووصفها بأنها مجرد انقلاب غاشم ، وذلك توطئة وتمهيدا لما يقومون به من تزيين وتمجيد لتمردهم المسلح الذي بلغ ذروته في انقلابهم المشؤوم في21 سبتمبر 2014 م على الدولة اليمنية ومؤسساتها الدستورية وإرادة الشعب اليمني.

وتنبه هيئة علماء اليمن على أن برنامج الحوثيين لم يقتصر على تغيير الهوية الدينية والوطنية لليمن من خلال تغيير المناهج التعليمية للمدارس فحسب بل تعداه إلى تغيير المفاهيم العقدية الثابتة بالكتاب والسنة من خلال توزيع كتيبات صغيرة لمؤسس جماعة الحوثيين على الجنود في الثكنات العسكرية والأمنية التي يسيطرون عليها.

كما نوهت باستمرار المليشيات الحوثية في نقل شحنات كتب إيرانية تتناقض مع نصوص الكتاب والسنة وما أجمعت عليه الأمة وتدعو للمذهب الاثني عشري المرفوض في اليمن وتسهم في نشر الفتن والتفرقة الطائفية بين أبناء الشعب اليمني الواحد.

تشيد هيئة علماء اليمن بقيام الحكومة الشرعية برفض التغييرات التي أدخلتها مليشيات الحوثي على المنهج الدراسي، وتطلب الهيئة من الحكومة التواصل مع المنظمات الدولية التي تقوم بتمويل طباعة المناهج الطائفية التي تم تغييرها لتتوقف عن ذلك، كما تطلب من الحكومة إعلان استعدادها لتوفير المنهج المدرسي المعتمد لجميع المدارس.

وفي ختام بيانها أهابت هيئة علماء اليمن بأولياء أمور الطلبة في المناطق التي مازالت تحت سيطرة المليشيات الانقلابية، بالإشراف المستمر على أبنائهم وتوضيح الحقائق لهم حول ما أحدثته من تغييرات على المنهج الدراسي وتحذيرهم من الالتحاق بصفوف تلك المليشيات الانقلابية، التي عملت على تحويل المدارس الواقعة تحت سيطرتها إلى معسكرات لتجنيد طلبة العلم والأطفال وتحويلهم إلى متمردين خارجين على الدولة اليمنية والمجتمع اليمني.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org