علماء وباحثون يدعون لإنشاء مركز باسم الملك لدراسات الرحمة في الإسلام

يرصد تطبيقاتها العملية في نصوص الشريعة والقرآن والسنة بواسطة المختصين
علماء وباحثون يدعون لإنشاء مركز باسم الملك لدراسات الرحمة في الإسلام

دعا العلماء والباحثون المشاركون في المؤتمر الدولي عن الرحمة في الإسلام الذي نظمه قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية بجامعة الملك سعود، واختتم أعماله أمس، لإنشاء مركز علمي مختص بدراسات الرحمة في الإسلام، باسم "مركز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات الرحمة"؛ لرصد التطبيقات العملية للرحمة في الشريعة الإسلامية.

وطالب المشاركون بإبراز المعاني والمقاصد السامية للرحمة في الإسلام، وتأصيل خلق الرحمة في التعامل من خلال النصوص الشرعية في القرآن والسنة، من قبل علماء المسلمين والخطباء والمراكز الإسلامية في العالم.

وأكدوا أهمية إبراز الرحمة بالخلق في الإسلام من خلال الشعائر التعبدية والتكاليف الشرعية في الوسائل الإعلامية من خلال علماء مختصين، وفي تقديم رسالة النبي صلى الله عليه وسلم إلى العالم نقية من الشبهات والأفكار والآراء الفاسدة، التي لا تتفق مع هدي النبي صلى الله عليه وسلم، من خلال التعرف على جوانب الرحمة في سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم.

وأوصى المشاركون باستقراء الأبحاث وأوراق العمل التي قُدّمت عبر هذا المؤتمر، وترجمتها إلى اللغات الحية في العالم، بتعميمها على كل المؤسسات العلمية والدعوية والتربوية، مقدمين دعوة لوسائل الإعلام بأنواعها لإنتاج وبث برامج نوعية متميزة تهدف إلى تعزيز قيمة الرحمة في الإسلام.

وأهابوا بالمؤسسات التعليمية من جامعات بتضمين المناهج التعليمية قيمة الرحمة وغرسها في نفوس الناشئة، حاثين على إبراز قيمة الرحمة في الإسلام في المحافل الدولية والمنظمات العالمية.

وحضّ العلماء والباحثون المشاركون بالمؤتمر الدولي عن الرحمة في الاسلام رجال الأعمال والمؤسسات المانحة على دعم المبادرات التي تهدف إلى تعزيز قيمة الرحمة في المجتمعات، وإقامة مؤتمرات عن قيم إسلامية أخرى، وتكوين لجنة لمتابعة توصيات المؤتمر، والمساهمة في تنفيذ ما ورد فيها من قبل الجهات المعنية.

ورفع العلماء والباحثون المشاركون في المؤتمر الدولي عن الرحمة في الإسلام، برقية شكر وتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على جهوده في خدمة الإسلام والمسلمين على كل الأصعدة، وتأييده -حفظه الله- بما يقوم به من سياسات وقرارات لحفظ أمن هذه البلاد ونصرة المستضعفين من المسلمين، وبرقية شكر مماثلة لأمير منطقة الرياض فيصل بن بندر بن عبدالعزيز على رعايته الكريمة للمؤتمر.

وتقدم المشاركون بالشكر الجزيل لجامعة الملك سعود، ولرئيس اللجنة العليا للمؤتمر الأمير الدكتور سعود بن سلمان بن محمد آل سعود، ورئيس قسم الدراسات الإسلامية الدكتور عبدالعزيز بن سعود الضويحي، وأعضاء سائر اللجان العاملة بالقسم على جهودهم المباركة لإخراج هذا المؤتمر بالصورة المشرفة.

يُذكر أن افتتاح "المؤتمر الدولي عن الرحمة في الإسلام" الذي نظمه قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية بجامعة الملك، رعاه أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، بحضور عدد من الأمراء، وأصحاب الفضيلة العلماء، وعلى رأسهم المفتي العام للمملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، ووزراء، وجمع من كبار علماء المسلمين، وبمشاركة أكثر من أربعمائة شخصية من العالم.

وحظي المؤتمر بمشاركات واسعة؛ حيث تقدم له أعداد كبيرة من الباحثين والباحثات من جميع أنحاء العالم من سبع وأربعين جنسية، وبلغ عدد الملخصات المقدمة 560 ملخصاً، وتوالت الجلسات على مدى يومين، وشهدت حضوراً مميزاً؛ حيث تزامن ذلك مع تغطيات إعلامية واسعة، وتفاعلاً اجتماعياً يناسب هذا الحدث الكبير، ومن خلال ما قدم من أبحاث، وما شهدته الجلسات من مداولات ومناقشات وحوارات.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org