عمدة مدينة نيس الفرنسية يحظر على اللاعبين السجود داخل الملاعب

عمدة مدينة نيس الفرنسية يحظر على اللاعبين السجود داخل الملاعب

أعلن عمدة مدينة نيس الفرنسية كريستيان استروسي، الحرب على لاعبي كرة القدم الذين يقومون بالسجود على أرضية الملعب عقب إحراز الأهداف، وهدد بقطع الأموال عن الأندية التي تسمح للاعبيها بالسجود خلال المباريات.

وفي أحدث حملة على الدين الإسلامي في أعقاب الهجمات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس وأزمة اللاجئين في أوروبا، أمر عمدة مدينة نيس كريستيان استروسي النوادي على شاطئ الريفييرا باحترام "ميثاق العلمانية" الذي يمنع خلط الدين مع الرياضة، مستندًا إلى قانون صدر في عام 1905، والذي يفصل بين الكنيسة والدولة.

ووفقًا لصحيفة "ديلي تيليغراف" البريطانية فإن ذلك جاء بعدما تكررت في الفترة الأخيرة مشاهد صلاة اللاعبين في الملعب أو في غرف خلع الملابس داخل نادي ريفييرا، بالإضافة إلى أن هناك تقريرًا يفيد بأن بعض الحكام المسلمين من الرجال رفضوا مصافحة اللاعبات قبل انطلاق المباريات.

وحظي قرار عمدة مدينة نيس بدعم من قِبل بعض المسؤولين ورؤساء بعض الأندية في المدينة، حيث قال رئيس فرع فيدرالية كرة القدم الفرنسية بمنطقة الفيريرا، أريك بورغيني: "اللاعبون الذين يؤدون عباداتهم في الملاعب أو غرف تغيير الملابس، يخالفون مبدأ روح العلمانية".

وأضاف "نحن لا نريد منع أي شخص من ممارسة عبادته، ولكن ينبغي على الشخص أن يفعل ذلك في المكان المناسب، في المعابد أو المساجد أو الكنائس، وليس على ملاعب كرة القدم أو في غرف تغيير الملابس".

وأثار قرار استروسي غضب المسلمين في مدينة نيس واعتبروه تمييزًا صارخًا ضدهم، حيث نقلت الصحيفة تصريحات محمد حسن (24 عامًا) الذي يعيش في حي أريان في ضواحي نيس، قوله إن استروسي "يلعب لعبة خطرة في محاولة لإرضاء ناخبيه".

وأضاف: إنه قرار سخيف، اللاعبون المسيحيون يشهرون علامة الصليب قبل انطلاق المباريات ولا أحد يعترضهم، أين التسامح الديني؟ الهدف من هذا القرار هو تنفير المسلمين من مدينة نيس".

يُذكر أن استروسي سبق له أن اعترض على فتح مسجد جديد في مدينة نيس، وذلك في أعقاب تقرير يشير إلى أن تنظيم داعش يخطط لهجوم على شاطئ جنوب فرنسا وإيطاليا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org