فيديو .. الناجي الوحيد من جريمة الداير: القاتل عاد ليُجهز على ضحاياه "أما زلتم أحياء؟!"

نفى الخلافات بين الأطراف مكذّباً ما روَّجته ألسنة الناس ومواقع التواصل .. أسباب مجهولة
فيديو .. الناجي الوحيد من جريمة الداير: القاتل عاد ليُجهز على ضحاياه "أما زلتم أحياء؟!"

فيما استعاد الناجي الوحيد مدير الشؤون المالية والإدارية بمكتب تعليم الداير؛ "جابر المالكي"، اللحظات الأولى من مذْبحة الهجوم المسلح بالداير؛ الذي أودى بحياة 7 معلمين وإداريين ومصاب، نفى وجود خلافات بين القاتل وضحاياه، مكذّباً ما روّجته ألسنة الناس ومواقع التواصل من وجود إشكال إداري بالمكتب دفعه إلى ارتكاب جريمته، مشيراً إلى أن الجاني أطلق النار بشكل عشوائي على زملائه لأسباب مجهولة.

 

واستحضر الناجي الوحيد من هجوم الداير، لـ "الإخبارية"، مشهد الجريمة، قائلاً: "مع نهاية الدوام عند الساعة 1:36 ظهراً كنّا في المكتب، وكان أحد الضحايا سلطان سلمان المالكي؛ يقف مستنداً إلى الجدار، بينما كنت أجلس على المكتب وإلى يميني حسن جبار المالكي، ويجلس بجواره محمد جبران المالكي، ثم حسين سلمان المالكي.

 

وتابع شارحاً لحظات الجريمة المفجعة، بالقول: "عندما دخل القاتل المكتب أطلق الرصاص باتجاهي أولاً؛ لأنني كنت بالواجهة؛ لكنها لم تصبني، لأشاهد لحظتها زميلي سلطان المالكي الذي كان مستنداً إلى الجدار يسقط على الأرض، أيقنت حينها أن القاتل يريد الفتْك بِنَا جميعا دون تمييز، فقمت من مكاني وقصدت المجرم لمواجهته والتصدّي له لكيلا يدخل المكتب، وفور تحركي من الكرسي الذي كنت أجلس عليه تلقيت رصاصتيْن في كتفي اليمنى ليغمى عليّ مباشرةً وسقطت على الأرض".

 

واستطرد: "بعدها بلحظات قصيرة بدأت أعي  شيئاً ممّا حولي؛ وسمعت أصوات المصابين  الذين كانوا في الرمق الأخير، فمنهم مَن كان يتشهّد ومنهم مَن يتأوّه من الألم، وفي تلك الأثناء شعرت بالقاتل يعود مرة أخرى للمكتب ويقول: لم تموتوا، أما زلتم أحياء؟!، ثم أجهز على الأحياء بالرصاص الذي كان كفيلاً بإسكاتهم للأبد!

 

وأشار الناجي الوحيد إلى العلاقات الأخوية الجيدة التي تربطه بين شقيق القاتل وابن عمه قائلاً: "شقيق القاتل يعمل معي بالمكتب ودائماً نذهب سوياً لزيارة المدارس، ولا توجد خلافاتٌ مع القاتل، فابن عمه موجودٌ أيضاً بالمكتب الذي أعمل به"، والناس تقول ما لا يُقال، وهذا ليس صحيحاً"؛ مؤكداً: "كل ما يُقال ليس صحيحاً".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org