فيديو لمسن جالس أمام كرسيه المتحرك مقابل بوابة مستشفى عفيف يثير الأهالي

المستشفى يكشف التفاصيل ويؤكد احتفاظه بحقه القانوني ضد محاول الإساءة
فيديو لمسن جالس أمام كرسيه المتحرك مقابل بوابة مستشفى عفيف يثير الأهالي

أثار مقطع فيديو نشره مجهول، يظهر فيه مسن ثمانيني جالس أمام كرسيه المتحرك مقابل بوابة الطوارئ بمستشفى عفيف العام، وسط تعليقات من موثق الفيديو بقوله: "هذا شايب مرمي أمام بوابة مستشفى عفيف ما أحد يلتفت فيه" مع ترديد المسن لكلمة "يا ويلي".
 
وسعياً من "سبق" لكشف حيثيات ذلك، تم الوصول للمسن الذي ظهر في مقطع الفيديو وأسرته، وقام محرر الصحيفة بعفيف بزيارته واتضح أنه مواطن يدعى نايف المطيري، وقد تحدث لـ"سبق" شقيقه غويزي المطيري في البداية قائلاً: إن شقيقه الثمانيني لم يرزقه الله بأبناء ويعاني من جلطة أصابته في الرأس منذ فترة سببت له ثقلاً في بعض أطرافه مع معاناته من مرض الزهايمر والنسيان.
 
وعن مقطع الفيديو قال "غويزي": إن ذلك حدث قبل يومين حينما كان هو في الرياض مع شقيقه الآخر الذي يرقد في أحد المستشفيات هناك، حيث تعرض المسن نايف لإغماءة في منزله وتم استدعاء إسعاف الهلال الأحمر الذي نقله للمستشفى حينها.
 
وأشار "المطيري" إلى أنه تفاجأ بالفيديو وأنهم لا يعلمون عن كيفية وقوع نايف من الكرسي حيث لم يوضح مصور الفيديو كيف كان هذا وهل هو بفعل فاعل أم لا.
 
وأضاف أنه بسؤال شقيقه أوضح أن عاملاً مقيماً أوصله بالكرسي المتحرك إلى خارج المستشفى، وبسبب مرض الزهايمر لم يذكر المسن ماذا حدث بعد ذلك، حيث أوصله شخصان من المستشفى لمنزل جيرانه وبدورهم نقلوه لمنزله.
 
واستنكر غويزي المطيري، قيام المستشفى بإخراج شقيقه دون حضور أحد من أسرته أو طلبهم للحضور، قائلاً إنه حتى لو تلقى العلاج اللازم ولم يستطيعوا الوصول لأسرته كان بإمكانهم التواصل مع مسعفي الهلال الذين أوصلوه ومعرفة مقر سكنه وأن يقوموا بنقله لمنزله بواسطة الإسعاف من باب إنساني، وإن كان الإسعاف وجد أصلاً لخدمة المرضى، فهم لا يعرفون عن ظروف الأسرة التي لم تحضر معه والتي تتمثل في وجودنا مع شقيقنا الآخر في الرياض وهو وحيداً مع زوجته المسنة دون أبناء أو بنات.
 
وأكد "غويزي" أنه حينما عاد وقبل وصول الفيديو له، أعاد شقيقه للمستشفى وأدخل التنويم، مطالباً وزير الصحة وإدارة المستشفى بالتحقيق في ما تعرض له شقيقه وكشف الحقيقة ومحاسبة المقصر والمتسبب إن وجد.
 
بدوره أوضح مدير العلاقات العامة بمستشفى عفيف سلطان المغيري، أن المسن الذي ظهر في مقطع الفيديو المتداول كان قد وصل للمستشفى يوم الأربعاء الماضي ظهراً بواسطة الهلال الأحمر، ويشكو من بعض من العوارض الصحية وبعد اكتمال فحوصاته الطبية وتلقيه كامل العلاج اللازم  قرر الطاقم الطبي منحه خروجاً دون الحاجة لتنويمه، حيث طلب بعد ذلك المريض مغادرة المستشفى بإلحاح وتم رفض ذلك من قبل الطواقم العاملة بالطوارئ حتى وصول أحد أقاربه لاصطحابه .
 
وأشار إلى أنه أثناء ذلك ادعى أحد المتواجدين من المراجعين حينها بقسم الطوارئ معرفته بالمريض وأنه يرغب في إيصاله، وأبدى المريض نفسه رغبته في الذهاب مع هذا الشخص والذي تحتفظ إدارة المستشفى بهويته وبناءً على ذلك تم نقل المريض بالكرسي المتحرك بواسطة أحد عمال المستشفى وإيصاله للبوابة حتى يصل ذلك الشخص الذي أكد أنه يعرفه وسينقله.
 
وأضاف أن العامل عاد لعمله، وبعد لحظات خرج أحد العاملين في قسم الطوارئ فوجد المسن جالساً أمام الكرسي المتحرك وهناك شخص يقوم بتصويره بهاتفه، حيث بادر عدد من الموظفين العاملين بالمستشفى بنقله بسيارتهم الخاصة إلى منزله.
 
وأكد "المغيري" أن التحقيقات حول هذه الدعوى مستمرة، وسيتم محاسبة أي مقصر إن وجد، ومؤكداً على احتفاظ المستشفى بحقه القانوني والنظامي ضد مصور الفيديو وكل من حاول الإساءة للمستشفى وتأليب الرأي العام بمعلومات غير دقيقة، وسيتم متابعة ذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org