يستقبل المواطنون بجميع أطياف المجتمع اليوم الوطني بكل ترحاب، سواء كانوا رجالاً أو نساء، كبارًا أو صغارًا.
والتقت "سبق" عددًا من كبار السن لرصد مشاعرهم بمناسبة اليوم الوطني السابع والثمانين للمملكة. وقال عبدالهادي بن ضيدان بن نزهان: "عشت طفولتي في بداية تأسيس الدولة، وعاصرت جميع ملوكها، وكانوا جميعًا منذ عهد المؤسس حتى عهدنا الزاهر يهتمون بدين الله سبحانه وتعالى حُكمًا وتطبيقًا، وكان ديدنهم رفاهية المواطن، وأمنه وأمانه.. فشتان بين الأمس واليوم؛ كنا لا نملك سيارة ولا منزلاً ولا مزرعة ولا حلالاً، والآن - ولله الحمد - في ظل ملوكنا ملكنا كل شيء".
وتحدث فايز بن صالح بن عمران: "أهنئ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده والأسرة المالكة والشعب السعودي الكريم باليوم الوطني، سائلاً الله – عز وجل - أن يديم علينا الأمن والأمان في ظل هذه القيادة الكريمة. كنا قبل الملك عبدالعزيز قبائل متناحرة، يغزو بعضنا بعضًا، لا أمن في الوطن، ولا رغد عيش، وبعد أن مَنَّ الله علينا بهذا الموحِّد تحوَّلت القبائل المتناحرة إلى إخوة متحابين، والواحد منا يسلك الطرق الطويل لا يخاف إلا الله تعالى. فالحمد لله على ما نحن فيه".
وقال فراج بن ناصر بن دهيمان: "هذه القيادة منذ نشأتها وهي ملتفة مع المواطن؛ فالأبواب مفتوحة، ويستطيع أيٌّ منا أن يصل إلى ولي الأمر، يحادثه في مشكلته، ليس بينه وبينه حاجب يرده.. وهذه لمستها بنفسي منذ تأسيس هذه البلاد حتى عصرنا الحاضر. ولقد حصل لي موقف مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - عندما كان وليًّا للعهد؛ إذ كان خارجًا في روضة خريم على عادته كل عام، وكان الجو ممطرًا، والأودية تسيل، ومرَّ - رحمه الله - بمحافظة رماح؛ ليشاهد واديها بعد أن امتلأ بالماء؛ فخرجت من منزلي ومعي دلة قهوة، واستوقفت الموكب؛ فأمر - رحمه الله - بوقوفه، وصعدت حافلته، وصببت له القهوة، وقد لاطفني - رحمه الله – بقوله: (موقفك هذا من الكرم الذي ليس مستغربًا على هذه المحافظة وأهلها). فلك أن تتخيل لو كان حاكمًا غيره في بلد آخر، هل سيتوقف لشرب القهوة من أحد المواطنين؟ وهذا دليل على ثقة الحاكم بالمحكوم".
