عاد قائد طائرة الخطوط السعودية ذات الرحلة رقم ١٥٣٩ المتجهة من الرياض إلى تبوك مساء أمس الثلاثاء إلى مطار الملك خالد، بعد أن أخذت الطائرة مسارها على مدرج المطار، وقبل اللحظات الأخيرة من الإقلاع؛ إذ أُصيب أحد الركاب بنوبة إغماء وإعياء؛ ما اضطر قائد الطائرة للعودة للصالة، وتأخير الإقلاع الذي كان مقرراً عند الساعة العاشرة من مساء أمس.
وبعد أن تلقى الراكب الإسعافات الأولية، واستقرت حالته، وتم السماح له بمواصلة السفر، عادت الطائرة لمدرج الطيران مرة أخرى، وأقلعت عند الساعة الـ12:18 من صباح اليوم الأربعاء؛ لتصل إلى مطار الأمير سلطان في تبوك عند الثانية من فجر اليوم، وعلى متنها جميع الركاب، بمن فيهم الراكب المريض، وهو بصحة جيدة - ولله الحمد -.
وثمَّن جميع ركاب الرحلة هذا الموقف الإنساني والنبيل من قائد الطائرة، الذي انتظر حتى استقرار صحة الراكب، واصطحابه على الرحلة ذاتها إلى تبوك.
يُذكر أن استشارية سعودية أنقذت حياة المسافر المذكور، بعد أن دخل المريض في نوبة سكر أدت إلى شبه فقدانه الوعي بحسب أحد المسافرين.
وقال شاهد عيان لـ"سبق" إن المريض يعاني من فشل كلوي وداء السكر والضغط وأجرى عملية عيون ودخل في شبه فقدان للوعي بسبب انخفاض السكر، الأمر الذي دفع بعض الركاب للنداء ما إذا كان هناك طبيب على متن الطائرة التي كانت تتهيأ للإقلاع وتسير بسرعة عالية.
وقال: "بعد إبلاغ كابتن الطائرة عاد إلى المطار؛ في الوقت الذي قامت فيه الدكتورة، وهي استشارية طب أسرة في صحة تبوك وتدعى أميرة البلوي كانت على متن الطائرة، بعمل الإسعافات الأولية التي كانت بعد الله سبباً في توازن السكر، حيث قامت بإعطاء المريض الأوكسجين، وحافظت على توازن السكر وتابعت النبض لحين توقف الطائرة تماماً.
وأضاف: "حين توقفت الطائرة جاء فريق طبي من المطار للكشف على المريض، حيث قامت الاستشارية السعودية بإبلاغهم بما قدمت له، كما قاموا بقياس العلامات الحيوية للمريض، الذي كان في صحة جيدة، وأصر على العودة في الرحلة نفسها بعد توقف لأكثر من ساعة، وسط إشادات كبيرة من الركاب للطبيبة تقديراً للعمل الإنساني الذي قامت به.
من جهتها، تواصلت "سبق" مع الاستشارية السعودية أميرة البلوي وهي رئيسة قسم التدريب والدراسات العليا بصحة تبوك والتي أكدت صحة الحادثة، مشيرة إلى أن ما قدمته يعد واجباً دينياً ووطنياً لا تشكر عليه، ونصحت مرضى السكر بالمحافظة على الوجبات الغذائية والرياضة.