قبل ساعات من حادثة الهجوم المسلح على مكتب التعليم في الداير بني مالك، أصدر وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى قراراً بإنشاء إدارة الأمن المدرسي، وهو ما يتحقق اليوم بعد مطالبات منذ وقبل حادثة المعلم "برناوي" الذي قُتل طعناً في مدرسة بالداير بني مالك في عام ٢٠١٣، ولكنه يتصادف مع جريمة جديدة في ذات القطاع لكنها في الإدارة.
وأعادت جريمة السطو المسلح ذكرى حادثة برناوي، وجددت المطالبات لتأمين القطاعات التعليمية كافة، دون حصره على المطالبة السابقة بتأمين المدارس، بعد الحادثة الفاجعة في مكتب تعليم الداير بني مالك.
وتعود تفاصيل الحادثة السابقة إلى أن طالباً طعن معلمه في المدرسة والمعلم المقتول من مكة المكرمة ويعمل في مدرسة عثوان مدرس تربية بدنية منذ حوالي سبع سنوات، وقالت مصادر يوم الحادثة، إن برناوي كان مشرفاً في الفسحة وتدخل لفض نزاع نشب بين طالبين وعامل، إلا أنهما عاودا الشجار وتدخل المعلم مجدداً لفض الخلاف الدائر بينهم، فتلقى طعنة في فخذه بعد أن صفعه الطالب على وجهه وتوفي على إثرها بعد وقتٍ قصير من دخوله المستشفى.
فيما قال معلمون حين مقتل برناوي إن هذا الحادث قد يفتح باباً لحوادث أخرى مشابهة مطالبين وزارة التربية والتعليم بالتدخل لحماية المعلم، وتخصيص وظائف حراس أمن لجميع المدارس لمراقبة الطلاب وتفتيشهم وتفادي إدخال أي أدوات حادة أو غيرها، فيما حمّل معلمون المسؤولية على عاتق الأسرة من ناحية التوعية حول حمل السلاح والتجول به.