قاضٍ يقرض شعراً مهنئاً ولي العهد بـ"تينت": أيْتَمْتَ داعِشَ مذْ قَطَعتَ رضَاعَها

يقول "الشهري": "عيْنَاكَ أمن والمخاوِفُ حولَها.. مثلُ الطَّرِيْدَةِ في أكُفِّ ضَوارِي"
قاضٍ يقرض شعراً مهنئاً ولي العهد بـ"تينت": أيْتَمْتَ داعِشَ مذْ قَطَعتَ رضَاعَها

نظم القاضي الدكتور علي بن مشرف الشهري قصيدة هنأ فيها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود؛ بمناسبة تكريمه بجائزة جورج تينت الأمنية.
 
وقال "الشهري" في قصيدته: 
 
الأمنُ أوْهَجُ والشُّمُوْسُ دَرَارِي
  فَحَذَارِ مِنْ شَمْسِ الدِّيارِ حَذَارِ
    
والناسُ أبْهَجُ والحَقِيْقَةُ تحْتَفِي
    والليلُ أدْرَكَ فيهِ فضْلَ نَهَارِ
 
فَلْتَهْنَأ الدُّنيا بأعظمِ قَاهِرٍ
   فَتَكَتْ رُؤَاهُ بأشْرَسِ الأخْطَارِ
 
بثواقِبِ النَّظراتِ يرقبُ صَيْدَهُ
   كالصَّقرِ يفْرِيْ هامَةَ الأشْرارِ
 
يَقْظَانُ تَكفِيْهِ الإشارةُ مثْلَما
   تَكفِي الصقورَ إشارةُ الصَّقارِ
 
شَهْمٌ أشمُّ وَمِنْ سُلالَةِ ماجدٍ
      حُرٌّ يَبزُّ أشَاوسَ الأحْرارِ
 
بَتَّارُ كلِّ كبيرةٍ وصَغيرةٍ
       لَمْ يُبْقِ مفْتخَراً لذِي بَتَّارِ
 
فخرُ البلادِ إذا تفاخرَ غيرُها
    فخَرتْ بسيدِها على الأمْصَارِ
 
يتفرَّدُ الوطنُ الكبير بشخصِهِ
    وتُضِيءُ مِنْهُ عواصمُ الأقْطَارِ
 
هذا ابْنُ نايفٍ الأمير (محمدٌ)
     حَامي العُهُودِ وربُّ كلِّ ذِمَارِ
 
ويَمِينُ سلمانَ التي قطَعَتْ لَهُ
       حَبْلَ العدوِّ ومدَّها لِلجارِ
 
وأقامَ في جفْنَيْكَ قصْرَ أمانِنا
      فإذا بها حِصْنٌ ودارُ يَسَارِ
 
وفتَحْتَ قلبَكَ للورَى فإذا بهِ
      روْضٌ مِن الجَنَّاتِ والأزْهارِ
 
ومَسَحْتَ باليُمنى بَنِيْكَ فإذْ بِهَا
        رِقٌّ يَفِيْضُ كَرِقَّةِ الأنْهَارِ
 
وحَضَنْتَ أطفالَ الشهيدِ فَذَرَّفَتْ
       عيْناكَ دمعَ محبَّةٍ بوَقارِ 
 
وطنٌ بهِ استكفى فكانَ كفاءةً
      عزَّتْ نظائرُها عن الأنْظَارِ
 
آل السُّعودِ لنَا أقاموا دولةً
      بيضاءَ صافيةً من الأكْدَارِ
 
نهَلَتْ من التوحيدِ حتى أصبحتْ
       شَمَّاءَ رغْمَ تَقَاذُفِ التَّيَّارِ
 
عبدُالعزيزِ بها موحِّدُ أمةٍ
     لا فَرْقَ بينَ كبيرِها وصِغارِ
 
بِهُمُ الْتِقَاءُ سُهولِها وجبالِها
      ورِمالِها وهضَابِها وبِحَارِ
 
سَاداتُ عدْلٍ لا يُضامُ مواطِنٌ
      في ظِلِّهِمْ من ظالمٍ جَبَّارِ
 
قصَمُوا ظهورَ الظلمِ والبغْيِ التي
       ظنَّتْ تَلَوُّنَها سبيلَ فِرَارِ
 
ما خابَ مظلُوْمٌ رَمَتْهُ عِصَابَةٌ
      جَارَتْ فَفَرَّ إلى أعَزِّ جِوَارِ
 
العدلُ صِنْوُ الأمن في أكْنَافِهِم
    لهُمُ الوُرُوْدُ ومُنْتَهَى الإصْدَارِ
 
يا سيدَ الأمن الذي في حِضنِهِ
    نامتْ عيونُ الشعبِ ذات قَرَارِ
 
عيْنَاكَ أمن والمخاوِفُ حولَها
  مثلُ الطَّرِيْدَةِ في أكُفِّ ضَوارِي
 
أصبحتَ جامعةً تُدَرِّسُ للورى
      فنَّ الأمانِ وروعَةَ الأفكارِ
 
ورسمْتَ للتاريخِ فكراً نيِّراً
      حتى غدا أثراً من الآثارِ
 
اسمٌ يُخِيْفُ المارقينَ سَمَاعُهُ
        ويُصِيبُهم بتَمَزُّقٍ ودُوَارِ
 
مُتَلازِمَاتُ الرُّعبِ بينَ عيُونِهمْ
      يأسُ الحياةِ وذِلَّةُ المُتَواري
 
فلَّيْتَهُمْ وعزَلْتَهُمْ وسَحَقْتَهُمْ
       بالنارِ تُحرِقُهُمْ وبالأنْوَارِ
 
أفْنَتْ فِعالُكَ كلَّ قولٍ حاقدٍ
     ورمتْ بهِ في سَلَّةِ الأقذارِ 
 
أيْتَمْتَ داعِشَ مذْ قَطَعتَ رضَاعَها
      من أمِّها الصَّفَوِيَّةِ المِدْرَارِ
 
ثكْلَى على ابنٍ غيرِ شرعيٍّ لها
      لَطَمَتْ عَلَيْهِ لَطِيْمَةَ المُنْهارِ
 
فَكْفَكْتَهُمْ بالفِكْرِ في تكفِيْرِهِمْ
     وكَفَفْتَهُمْ بالكَفِّ في الأَوْكَارِ
 
لسنا دعاةَ الحربِ لكنَّا إذا
    ما لاحَ لائِحُها ذَوُو الأبْصَارِ
 
وإذا استوينا في العَتادِ فسِرُّنا
  في عَزْمَةٍ رجَحَتْ بِكَفِّ الوَارِي
 
بكتائبٍ مثلِ الصُّقورِ اذا ارْتَمَتْ
   تَشْفي الصدورَ بقِتْلَةٍ وإسَارِ
 
هلْ يَسْتوي نورُ البصيرَةِ والعَمى
  كَلاّ.. فما الشَّاهِينُ مِثْلُ حبَارِي

 
يا قاهرَ الإرهابِ كيفَ تقهْقرتْ
   هذي الجُمُوعُ بسَيفِكَ القَهّارِ
 
يتَرسَّمُونَ خُطَاكَ كيف نجَحْتَ والـ
   أقطارُ حولكَ تحتَ مَرْمَى النارِ
 
هذا "سِجِلُّكَ" زاخرٌ بمفاخرٍ
    "تِينِتٌ" بهِ خَبَرٌ من الأَخبارِ
 
شَرُفَتْ بكفَّيْكَ الجوائزُ وانْثَنَتْ
    تعدو إلى عَلَمٍ بلا مِضْمَارِ
 
لَكَأنّها مُذْ أضمَرتْكَ ضَوَامِرٌ
   ساحَتْ بساحةِ فارسٍ مِغْوَارِ
 
وَاللهُ يُلْهِمُكَ الصوابَ لِنَصْرِهِ
   ويُرِيْ بمجدِكَ منزلَ الأنْصَارِ
 
ما نلْتَ ما قَدْ نِلْتَ أُمْنيَةً ولـ
   كِنْ بالتُّقى والعِزِّ والإصْرارِ
 
وَلبسْتَ للأيامِ أفعالاً بها
 شَقِي الكلامُ وصارَ وَصْمَةَ عارِ
 
صَغُرَتْ جوائزُهُمْ أمامَكَ وانْحَنَتْ
   لَكَ أدْرُعٌ كُبُرتْ.. مِن الإِكْبَارِ
 
وَلأَنتَ أكبَرُ من شَهادتِهِمْ ومِنْ
   ما قِيْلَ في المَنْثُوْرِ والأشْعَارِ
 
 إنْ سَلَّمُوكَ جوائزاً فلَأنتَ جَا
   ئِزةُ الدُّنا وخُلاصَةُ الأَعْصَارِ
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org