قبل المدفع .. رمضانُنا

قبل المدفع .. رمضانُنا

يهلُّ علينَا هذا الشهر الكريم لنُعيد تهيئة القلب والروح والفكر؛ حتى الجسد من جديد؛ لإعادة بناء وترميم نوازعنا الإيمانية وأساليبنا الصحيّة من خلال رمضان جديد وليالٍ جديدة، قد يقللّ من جمالها أمرٌ واحدٌ، وهو أن نكفَّ عن تلك التعليقات التي تُفقد هذا الشهر روحانيته، حيثُ نلاحظ أنه في بداية كل رمضان تأتي تلك الأصوات التي تمثّل قولها: رمضان تغيّر..!

لأنه بالحقيقة نَحْنُ مَن تغيَّرنا بأفكارنا وأرواحنا وطريقة الحياة التي نعيشها، وَلَيْسَ رمضان هو مَن تغيَّر.

نعم؛ هناك مساحة كبرى بين ثقافتنا الرمضانية بالأمس، وثقافتنا الرمضانية هذا اليوم، ولكن هذا الاختلاف هو سُنة الله في خلقه، فالتغيُّر والتطوّر لا بد لهما أن يسيطرا على الكثير من جوانب حياتنا، فالحياة هي وتيرة زمنية علينَا أن نستغلها بشكلٍ جيد، وألا نُضيع جمال الأيَّام والليالي الرمضانية، ونحن أسرى لفكرة ثقافية واحدة مضمونها أن رمضان لَيْس هُوَ رمضان الأوّل، ولندرك أنه ليالٍ معدودة، ونبعد عن تلك التعليقات التي قد تقلل من أهميتها وقيمتها أمام أنفسنا وأمام غيرنا.

الشهر عليكم مبارك.. وكل عام وأنتم بخير.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org