قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش؛ إن تسريب قطر مطالب الدول الأربع قوَّض الوساطة الكويتية، فهي لم تحترم عمل الوسيط في الأزمة، وقلقون من أن الدبلوماسية قد تأثرت بسبب التسريبات.
وأضاف في مؤتمر صحفي اليوم: قطر سرَّبت المطالب عوضاً عن مناقشتها، وقدّمنا قائمة لها بتسليم مطلوبين إرهابيين، وهي لم تحاول التوصل إلى أرضية مشتركة بشأن مطالب الدول الأربع، ولا توجد دولة خليجية عملت على تقويض الأمن والاستقرار، كما فعلت قطر، وما يحدث هو محاولة لوقف دعمها للإرهاب والتطرُّف.
وتابع قرقاش: قطر تدعم جماعات تابعة لـ "القاعدة" في ليبيا، ولديها جدول أعمال يقوِّض منظومة أمن دول الخليج، و"الجزيرة" منصّة تروِّج لأجندات الجماعات المتطرّفة في المنطقة، وأيضا هي تسعى لترويج الأجندة الإيرانية بالمنطقة، وما كان مقبولاً من الدوحة قبل سنوات لم يعد كذلك.
وأضاف يقول: نأمل أن تسود الحكمة في الدوحة، ويدرك المسؤولون تبعات سياساتهم ضدّ دول الجوار، والتصعيد العسكري غير مطروح في الأزمة، ولا نتحدث عن تغيير النظام في قطر؛ بل تغيير السلوك.
وزاد: يجب أن تعلي تركيا مصالحها القومية على رؤيتها الحزبية.. وحل مشكلة قطر يكون دبلوماسياً شرط قبولها بالابتعاد عن دعم الإرهاب، ونطالب بضمانات لأيّ حل محتمل، والبديل في الأزمة ليس التصعيد ولكن الفراق.
وأضاف: الأوروبيون لم يقبلوا دور الوسيط في أزمة قطر، وهم مهتمون بموضوع الرقابة على داعمي الإرهاب.