قصة أغرب من الخيال

قصة أغرب من الخيال

"محمد بن سلمان" شاب لم يأتِ من الخطوط الخلفية كما يزعم البعض، ولم يأتِ من فراغ، ولم يكن بعيدًا عن الوضع والمشهد السياسي؛ كان قريبًا من الملك الراحل صاحب النظرية الرجولية التي لا تخطئ قبل رحيله - رحمه الله -. كان "محمد بن سلمان" من المقربين منه، ويحمل ملفات مهمة. يقول الأمير الشاب: "أنا في العشرينيات من عمري لا أعرف كيف وقعت في أكثر من فخ"، وذلك حين رفض الملك عبدالله ترقيته في 2009؛ وذلك تجنبًا لأن يظهر الأمر كنوع من المحسوبية. حينها لم تكن هذه الشدة من الملك عبدالله لتعيق ذلك الشاب، بل كانت انطلاقة للتصحيح، وهكذا هم العظماء أمثال "محمد بن سلمان".

ذهب للعمل في إمارة الرياض مع والده، وقد دخل بذلك متاهة تشبه وكر الأفعى. وكما قال الأمير محمد فإنهحاول تبسيط الإجراءات لحماية والده من الإرهاق من جراء كثرة المعاملات الورقية. وحين تم تعيين الأميرسلمان وزيرًا للدفاع أمر الملك عبدالله بأن لا تطأ قدما الأمير محمد وزارة الدفاع..! يقول محمد بن سلمان حول هذه النقطة: "أنا ممتن فعلاً أنها من قبيل المصادفة أن بدأت العمل مع والدي. كل هذا بسبب عدم موافقة الملك عبدالله - رحمه الله - على ترقيتي. لقد أسدى لي معروفًا".

انظروا كيف كانت نظرة الواثق بنفسه القادر على تحويل الأرض اليابسة إلى ماء يتدفق.

" محمد بن سلمان" بنظرته ورؤيته جعل من الشارع السعودي يتقبل التغييرات الجذرية، يُقبل على الحياة بروح الطامح إلى مستقبل أفضل، الناظر إلى أمور العمل والإنتاج والمشاركة بعيون أخرى، لم يعهدها الرجل أو حتى المرأة السعودية.. نحن مقبلون على تغييرات جذرية شاملة، وحتمًا سيقود الشباب والحماس والعمل الدؤوب والإنتاجية وتغيير الثقافات السائدة جيل من القوى، تحرك الاقتصاد والسياسة والاجتماع والإعلام..سيكون مجتمعنا أرقى، وأنفع، وأعم، وأشمل، وسنكونــ بإذن الله ـ من خلال هذا البرنامج (برنامج التحول الوطني) من أقوى دول العالم اقتصاديًّا، وسياسيًّا..فقط شاركوا بإيجابية، وانتظروا النتائج "لا تستعجلوا".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org