لم يكن يتوقع المواطن جهاد المريح، أن يسافر يوماً من الأيام على متن طائرة بمفرده؛ إلا أن حلمه تحقق الأسبوع الماضي؛ وذلك عندما صادف سفره تَعَذّر جميع مَن كانوا على الرحلة المتجة من رفحاء إلى حائل؛ لتقلع به وحيداً برفقة طاقم الطائرة.
وتفصيلاً، قال المواطن لـ"سبق": إن الرحلة التي أقلعت به بمفرده كانت متجهة من رفحاء إلى حائل، يوم الاثنين الماضي، وكان موعد الإقلاع الساعة 12:50؛ موضحاً أنه وصل إلى المطار عند الساعة 11:55 صباحاً.
وتابع: "عندما توجهتُ إلى موظف "الكونتر" لقصّ بطاقة الصعود؛ إذا به يسألني: هل أنت جهاد؟ قلت له: نعم؛ فردّ أنت الراكب الوحيد على هذه الرحلة، ولو تأخرت 8 دقائق لأقفلت الأبواب".
وأضاف: "حقيقة لم أكن مستوعباً أنني سأطير بمفردي يوماً من الأيام، ودخلت بعد ذلك إلى الصالة، وكان يوجد عدد من المسافرين لكن على رحلة أخرى، وطلب الموظف مني الجلوس لحين خروجهم".
وواصل: "وبعد مغادرتهم طُلب مني الخروج لركوب الباص؛ حيث أوصلني إلى الطائرة.. حقيقة وأنا متجه إلى الطائرة أحسست بشعور كبار الشخصيات"؛ لافتاً إلى أن الأمر كان أشبه بالحلم.
وأوضح: "بعد أن صعدتُ تم قراءة دعاء السفر، ومن ثم أقلعت الطائرة قبل موعدها المحدد بعشر دقائق، وكانت المقاعد خاوية تماماً".
واستكمل: "لما استقرت الطائرة في السماء طلبت من المضيف الدخول للمقصورة لالتقاط صورة مع الكابتن ومساعده؛ لكنه رفض، وقال لي: الآن الأمر ممنوع؛ لكن إذا هبطت الطائرة سيتم السماح لك.. وبالفعل حين هبوط الطائرة ذهبت وسلمت على الطاقم وشكرتهم، والتقطت بعض الصور لهم".
واختتم: "الشيء المضحك أنه حين نزولنا من الطائرة جلبوا لي الشنطة التي كانت مع العفش للسلم، وكانت صالة القدوم لمطار حائل خالية من المسافرين، وتفاجأ الموظف المناوب على الباب الخارجي بوجودي لوحدي على هذه الرحلة؛ فسألني حين اقتربت منه: أنت جاي لحالك؟ قلت: نعم؛ فضحك وقال: "والله منت بسيط".
