حذَّر مسؤول قسم الأبحاث والدراسات في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، إبراهيم العلي، من كارثة إنسانية تتعرض لها مخيمات اللاجئين الفلسطينيين قرب مدينة حلب شمال سوريا؛ بسبب الهجمات وأعمال التدمير والحصار التي يمارسها نظام بشار الأسد على المدنية ومناطقها المجاورة.
وشدد "العلي" على أن الأوضاع الصعبة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في سوريا وخاصة داخل مخيمي حندرات والنيرب قرب مدينة حلب ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة.
وذكر أن عدداً كبيراً من أهالي مخيم النيرب نزح عن المخيم بسبب القصف والحصار من مواقع قوات الأسد، وما زال هناك عدد من اللاجئين الفلسطينيين فيه بحدود خمسة آلاف.
وقال: "اللاجئون الفلسطينيون يتعرضون لتداعيات خطيرة بسبب الأزمة السورية، انعكست سلباً على كل اللاجئين داخل المخيم وفي سوريا بشكل عام".
وأضاف: "شأن مخيم النيرب شأن المخيمات الأخرى في سوريا، وعدد ضحايا مخيم النيرب بلغ حتى فبراير 2016م 51 ضحية؛ بينما بلغ عدد ضحايا مخيم حندرات 40 لاجئاً فلسطينيا، وإن هذين المخيمين (النيرب وحندرات) يقعان في منطقة حساسة جداً في حلب".
وأردف "العلي": "مخيم حندرات شبه مدمر، وأغلب سكان حندرات وحتى النيرب هاجروا باتجاه شمال سوريا وباتجاه تركيا ومنها إلى أوروبا".
وأوضح مسؤول قسم الأبحاث والدراسات في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، أن أغلب سكان حندرات انتقلوا إلى أحياء حلب، وجرى استيعاب جزء من السكان في المدينة الجامعية لحلب.
وكشف "العلي" النقاب عن وجود لاجئين فلسطينيين داخل أحياء مدينة حلب.