تزايدت حالات الفرار والرحيل والهلع بين سكان مناطق وريف محافظة دير الزور، شرقي سوريا؛ بسبب المعارك التي تدور بين تنظيم "داعش" وجيش النظام السوري.
وقال مصدر لـ"سبق": هناك حالات سطو على المواشي وسرقة لأثاث المنازل ترتكبها قوات النظام التي بدأت تتوغل في المدن والريف الشرقي للمحافظة؛ مما اضطر الأهالي إلى الفرار؛ تاركين بيوتهم وممتلكاتهم ومواشيهم وأراضيهم، واتجهوا إلى أماكن متفرقة في الصحراء.
وأضاف: العمليات العسكرية باتت أهدافها واضحة في تهجير العرب "السنة" من سكان القرى شرقي المحافظة، كما أن طائرات تابعة لنظام "الأسد" وأخرى روسية حلّقت فوق عدد من قرى شرقي محافظة دير الزور، وألقت بمنشورات تطلب من سكان القرى إخلاءها والنزوح إلى مناطق أخرى.
وأضاف: يتزامن ذلك مع حركة نزوح شهدتها مدينة الميادين، بعد قيام تنظيم "داعش" بترحيل عائلات مقاتليه نحو الضفة المقابلة من نهر الفرات؛ مما سبّب الذعر بين السكان الذين نزحوا بدورهم إلى الاتجاه ذاته هرباً من "جحيم البراميل المتفجرة والصواريخ".
وقال المصدر: تنظيم داعش يعيش حالة من التخبط في مدينة "الميادين ومدينة العشارة المجاورة شرقي دير الزور"، ويرتكب انتهاكات خطيرة في مدينة البوكمال وريفها، وصادَرَ أكثر من 250 منزلاً واستولى على ممتلكاتها، وأسكن عائلات مقاتليه فيها.
وأضاف: التطورات العسكرية تتجه إلى مدينة البوكمال أقصى شرق محافظة دير الزور، والتي تعتبر بوابة سقوط تنظيم داعش الإرهابي.
