كلمات ترامب النارية ضد الملالي تتحول إلى عبارات لطيفة.. أنت تشاهد تليفزيون إيران

تضليل وفبركة و"بي بي سي" الفارسية تشهد بالأدلة وتفنّد أكاذيب وتحريف إعلام طهران
كلمات ترامب النارية ضد الملالي تتحول إلى عبارات لطيفة.. أنت تشاهد تليفزيون إيران

قام تليفزيون "خبر" الإيراني الرسمي، بتحريف ترجمة مضمون خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة؛ في خطوة اعتبرها ناشطون، تأتي في سياق تضليل الشعب وتزوير الحقائق وفبركة الأخبار والأحداث حول العالم لصالح النظام الإيراني.

ووفقاً لقناة "بي بي سي الفارسية" التي رصدت الفقرات المحرفة بالترجمة؛ فقد كانت الترجمة الفورية لخطاب ترامب عبر تلفزيون "خبر" الإيراني، تسير بشكل جيد إلى أن وصل حديث ترامب لموضوع إيران وعندها قام المترجم، بتغيير مضمون العبارات، وتم تحويرها عن أصلها بشكل لا يمس النظام الإيراني؛ على الرغم من أن الرئيس الأمريكي شَن هجوماً كاسحاً على طهران.

الدولة المارقة

وعندما قال ترامب إن "شعوب العالم يجب أن تواجه هذه الحكومة المارقة"، ترجم التلفزيون الإيراني العبارة كالتالي: "نحن لدينا مشاكل مع الدول الأخرى".

كما تم تحريف قول ترامب "هذه الحكومة حولت بلداً غنياً بالتاريخ والثقافة إلى بلد معزول ومنهك اقتصادياً"، إلى "يجب أن يكون وضع معيشة الإيرانيين أفضل من هذا".

أما عندما تَحَدّث الرئيس الأمريكي عن أن "السلطة الإيرانية تخشى من بُعد الجيش الأمريكي العظيم عن شعبها"، قام تلفزيون إيران بترجمة الفقرة كالتالي: "أمريكا لديها جيش عظيم، والشعب الإيراني عظيم أيضاً".

وعندما قال ترامب إن "إيران تُقيّد الإنترنت وتدمّر الستلايت وتفتح النار على الطلبة المحتجين وتسجن الإصلاحيين"؛ اكتفى التلفزيون الإيراني بالقول: "هناك أمور عديدة تحدث في إيران وهي غير مقبولة من جانبنا".

وعدا تحريف مضمون الخطاب؛ فقد تجاهل المترجم الفوري للتلفزيون الإيراني الكثير من الفقرات التي هاجم فيها الرئيس ترامب النظام الإيراني؛ خاصة فيما يتعلق باستمرار دعم طهران للإرهاب وانتهاكاتها حقوق الإنسان.

تحريف متكرر

وليست هذه المرة الأولى التي تقوم فيها وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، بتحريف خطابات وأخبار زعماء العالم ومسؤولي الدول؛ حيث قامت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" ومواقع ووكالات إيرانية، في إبريل الماضي، بفبركة تصريحات للرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، ولرئيس وزراء الجزائر عبدالملك سلال، خلال تغطية زيارة وزير الثقافة الإيراني إلى هذين البلدين.

ورصدت وسائل إعلام خلال السنوات الأخيرة، مسلسل الفبركة التي اعتاد عليها الإعلام الرسمي الإيراني؛ حيث إنه يستمر في تزوير واختلاق الأخبار والمقابلات والتصريحات ونسبها لمسؤولين رسميين وغير رسميين، وإعداد تقارير وهمية وكاذبة عن مؤسسات لا وجود لها أحياناً.

وقد طالت هذه الفبركات في سبتمبر الماضي الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى؛ حيث نسبت له وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" الرسمية تصريحات تداولتها وسائل إعلام إيرانية رسمية أخرى، زعمت فيه أنه هاجم السعودية ودول التحالف العربي؛ مما اضطر مكتبه بأن يصدر نفياً قاطعاً لما نسبته له وسائل الإعلام الإيرانية.

كذلك سبق لوسائل إعلام إيرانية أن قامت بتحريف خطاب كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ناصر عبدالعزيز حول الأزمة السورية، بالإضافة إلى حجم كبير من التقارير الكاذبة والمفبركة ضد المملكة العربية السعودية ودول الخليج وكبار مسؤوليها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org