قالت وكالة "رويترز"، في تقرير لها، إن قطر قد تواجه نزوحاً أكبر في التدفقات الصافية إلى الخارج، إذا هبطت صادراتها من الغاز الطبيعي مجدداً، مؤكدة أن الغموض حول احتياطيات قطر بالبنوك الأجنبية والسندات المتداولة أو الأسهم المدرجة يثير تكهنات حول قوتها المالية الحقيقية.
وأضافت، في تقرير لها عن "لغز الثلاثمائة مليار دولار وحجم الاحتياطيات السائلة لدى قطر": "جهاز قطر للاستثمار ربما يحتاج إلى تسييل جزء من أصوله قريباً؛ لتعزيز احتياطيات المصرف المركزي، والذخيرة المالية لقطر ربما ليست بالكثرة التي تبدو عليها، حسب بعض مديري صناديق التحوط في نيويورك ولندن".
ونقلت الوكالة عن مصرفيين وصناديق أن احتياطيات قطر المالية لن تكفي للدفاع عن عملتها في الأجل الطويل، وتابعت: "قطر ربما تواجه نزوحاً أكبر في التدفقات الصافية إلى الخارج إذا هبطت صادراتها من الغاز الطبيعي مجدداً على سبيل المثال، وتتمثل المشكلة في أنها قد تكون قادرة فقط على استخدام جزء ضئيل من احتياطياتها في الدفاع عن عملتها".
وزادت: "من بين الاحتياطيات أصول محلية ربما يكون من الصعب بيعها لمشترين أجانب في ظل الأزمة، بينما هناك جزء آخر مرتبط بأصول أجنبية "غير سائلة" لا يمكن بيعها بسرعة لجمع سيولة مالية، أما الجزء الموجود في صورة حسابات بالبنوك الأجنبية وسندات متداولة أو أسهم مدرجة يمكن تسييلها بسرعة وسهولة إذا اقتضى الأمر، فهو من أسرار الدولة، وهذه السرية تثير تكهنات حول القوة المالية الحقيقية لقطر".
وقال مصدر مقرب من الحكومة إن أقل من عشرة أشخاص لديهم الصلاحية للاطلاع على جميع التفاصيل المتعلقة بالاحتياطيات الموجودة لدى جهاز قطر للاستثمار، مضيفاً: "لا توجد معلومات أساساً كثيرة، ومن الصعب بيعها؛ نظراً للحجم أو الأهمية الاستراتيجية أو انخفاض القيمة، ومن ثم فإن قدرة قطر على الدفاع عن ربط العملة لم تعد بتلك القوة".