للبنات فقط: تقول لكن باتريشا!!

للبنات فقط: تقول لكن باتريشا!!

الشيء المسلَّم به أن حد التبرج يختلف لدينا عما هو لدى الغرب غير المسلم. ولا يحتاج ذلك لكثير شرح وإطالة، لكن السؤال المقلق: عندما يكون هدف الفتيات الغربيات من التبرج واضحًا تمامًا فما هو هدف فتياتنا منه؟! ثم هل هن حين يقترفن ذلك يكون بدافع التقليد من مجموع الصديقات؟ أم هو ضعف مراقبة الأهل؟ هل هو عدم اقتناع؟ أم هو محاولة لإبراز جمالهن مهما حصل؟ لِمَ غاب الوعي الديني والخوف من الله تعالى حين يكون الستر عبادة والحجاب فرضًا من الله تعالى؟ وما سر هذا الازدياد الخطير مؤخرًا في أعداد المتبرجات مقابل المحافِظات على الستر والاحتشام؟ لا مجال لعقد مقارنة بين مجتمعات مختلفة كلية، لكن من المفيد أن نشعل الضوء في النفق قبل أن نصل لآخره!!

أتمنى من كل فتاة الإجابة عن الأسئلة الفائتة بينها وبين نفسها، وترى إلى أين أوصلت نفسها ومجتمعها! وعندما تنتهي كل واحدة من استعراض النتائج فلتتأمل فيما قالته لي نساء أمريكيات قبل سنوات، من بينهن باتريشا! وأعدكن أنني لن أخلع عليكن تاج الملكات، ولن أفسد عليكن لحظات التأمل في كلامهن بتعليقي! فقط لا أحد يقول لي إن المجتمع الغربي منحل ولا ديني، ومن المستحيل أن نصل لما وصلوا له من التعري؟! إذ ما أكثر اللاتي اشتكين من كثرة العري، وقُلن إن مجتمعهن لم يكن بهذا السوء والانحلال؛ فالتدرج والاعتياد أمر خطير، ويحدث في كل المجتمعات، إما سلبًا أو إيجابًا.. وانظروا أين كنا وكيف أصبحنا! وتذكروا كثيرًا هذا الانبهار الكبير بالمجتمعات الغربية وحريتها، ومحاولة الوصول السريع لما وصلوا إليه اعتقادًا بأنها حضارة وتقدم! اقرأن معي ماذا قلن:

باتريشا: أتمنى ألا تحصل البنات على حرية مطلقة؛ لأنهن سيحملن أنفسهن ما يفوق طاقاتهن، ويتوقعن أنهن سينجحن، لكن النتائج تكون عكسية في الغالب. كما أن الليونة في القوانين لهن غير جيدة، وأعتقد أن قليلاً من الكبح مهم!

جولي: المراهقة تبقى تحت ضغط الصديقات؛ لذلك تقلدهن في اللبس الخليع؛ حتى لا تكون مختلفة عنهن.

ريتا: ما نفعله نتيجة لما تعلمناه وشاهدناه.

جيسيكا: تعيش المرأة الغربية حياة ملأى بالضغوط الاجتماعية والقلق النفسي.. ليس هناك في المجتمع الغربي من يحمي المرأة ويقوم على حقوقها. الحقوق هنا لبعض الأفراد، وليس لأفراد المجتمع كلهم. الثقافة الغربية علمتنا أن المرأة لا يمكنها أن تحصل على الزوج إلا بشكلها الخارجي؛ فالصورة الخارجية هي كل شيء. لقد تعلمنا أن نجذب الرجل بمفاتننا لنمتعه، فنتفنن في أساليب الإغراء جميعها، ونظهر كل جزء من أجسادنا بصورة مغرية علَّنا نفوز بحنان الرجل. قد ترون المرأة الغربية سعيدة حين تضحك وتحقق كل رغباتها من الاستمتاع وغيره.. قد تشاهدونها على التلفاز وفي الأفلام وفي المجلات، وتظنون أنها حرة، لكنها على العكس، هي ضحية الحرية، حرية استعباد الملذات والشهوات!!

كوري: لسوء الحظ فالنساء الغربيات يعتقدن أنهن بحاجة لعدم الاحتشام حتى يرفعن من الطلب على رفقتهن. أنا لا أتفق مع نموذج المرأة الغربية، ولكن ليس كل الخطأ على المرأة الغربية وحدها؛ فالإعلام والرجل الغربي أجبراها على هذا الدور، بواسطة المادة والنظرة الطامعة للرجل الذي يستمتع بحلاوة النظرة، التي تقدم في السينما وبرامج التلفاز.

وقالت غير واحدة: اللباس العاري معتاد هنا. إنهن يعتقدن أنهن يسعدن الرجال بذلك.

مريم: هل تلوم نفسها من تتعرض للتحرش وهي تعرض نفسها له بقصد أو بدون قصد؟

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org