كشف رئيس مركز الملك عبدالله التخصصي لزراعة قوقعة الأذن رئيس الجمعية السعودية للأنف والأذن والحنجرة الدكتور عبدالرحمن حجر، أن المركز يحلّ للعام الثاني على التوالي على قائمة المراكز العالمية الخمس الأولى لتقديم خدمة زراعة القوقعة.
وأوضح "حجر" أن هذا الإنجاز ينضمّ لقائمة من الإنجازات باعتبار مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن مفخرة للوطن؛ حيث وضع المملكة في مركز الريادة الإقليمية والعالمية في هذا المجال؛ لافتاً إلى أن المركز قام بتوظيف أحدث ما تَوَصّل إليه العلم والطب معاً في مجال علاج الإعاقات السمعية بمختلف فئاتها؛ استناداً إلى أحدث الابتكارات التقنية في هذا المجال.
من جانبه، أكد نائب مدير مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن الدكتور عبدالرحمن السنوسي، أن المركز أصبح أحد المفاخر الوطنية؛ كونه الوحيد في الشرق الأوسط الذي يقوم بصقل المهارات وتدريب الاستشاريين على أفضل وأحدث وآمن الطرق في إجراء أعقد العمليات الجراحية للأذن وقاع الجمجمة، بالشراكة مع العديد من المراكز المتقدمة في هذا المجال.
وأضاف المدير الإداري للمركز الدكتور فريد الزهراني أن قائمة إنجازات المركز فريدة من نوعها؛ معدداً إنجازاته العالمية، على سبيل المثال لا الحصر بعد تمكن فريق طبي من المركز من زراعة أحدث تقنية في علاج ضعف السمع بعمليات في غاية التقدم وبكوادر سعودية؛ مثل زراعة سماعة جذع الدماغ، وسماعات الهجين، وسماعات جسر العظم (BONE BRIDGE) التي أجريت لأول مرة في العالم في الجهتين؛ وهو ما اعتبره خبراء عالميون إنجازاً فريداً من نوعه على مستوى على مستوى العالم.
واعتبرت المشرفة على وحدة الأبحاث بالمركز الدكتورة فداء المهوس، أن تربعه على قائمة أفضل المراكز العالمية للعام الثاني على التوالي، هو إنجاز للمملكة العربية السعودية وكفاءتها وكوادرها الطبية في هذا المجال، الذي نمتلك فيه الريادة إقليمياً وعالمياً بفضل رعاية ولاة الأمر للبحث والعلمي والمعرفي، وتوفير الأدوات العلمية الحديثة والتقنيات المتطورة للمضيّ قدماً نحو المحافظة على الريادة التي تمثّل تحدياً أكبر من التربع على القمة.
الجدير بالذكر أن المركز أصبح مرجعية عالمية في هذا المجال، ويقوم بالعديد من المؤتمرات العالمية، وورش التدريب والتأهيل، ويتم دعوة أعضائه للمحافل الدولة لتقديم ما توصّل إليه المركز من خبرات كان آخرها دعوة الدكتور عبدالرحمن حجر إلى أكبر برنامج في ألمانيا لإجراء عملية زراعة القوقعة لأحد المرضى، وإيضاح الطرق المبتكرة في إجراء هذه العمليات بوقت أقصر وجودة أعلى؛ مما مكّن من إجراء عملية الزراعة في الأذنين في وقت أقصر، وإمكانية تفعيل الجهاز في اليوم التالي من العملية لصِغَر الجرح وبدون إزالة للشعر.