ليست بلداً لا تغيب عنه الشمس!

ليست بلداً لا تغيب عنه الشمس!

لن أخصص مقالا يفترض به النشر في موعد لذكرى غالية علينا، للحديث عن قضية وقتية لا تستحق أن تنال من المملكة وأهلها، ولو جزءاً يسيراً من أوقاتهم التي لا يليق بِنَا كورثة لأجدادنا الذين أورثونا مملكة نختال بها أمام سكان المعمورة، كما هو حال الأرض التي تغاير بقية الكواكب بوجود المملكة العربية السعودية فيها.

ولأن وطننا عريس، ومنذ بزغ شمسه منذ ما يلامس القرن، وكل يوم نعايشه هو بالنسبة لنا كمواطنين يوم الوطن، نستذكر فيه سوياً ما دفعه أجدادنا من دماء وفكر وإخلاص ووفاء، ليورثونا وطنا برتبة كوكب تغار منه الكواكب، لذا فلا خصوصية بالنسبة للأول من الميزان الموافق ٢٣ سبتمبر، إلا بإعلان الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز بتحويل المسمى للمملكة العربية السعودية، لذا فهو يمثل ذكرى غالية علينا كسعوديين، ذكرى منذ ما يقارب القرن، لبداية عهد العمل والإنجاز، عهد لم يعترف إلا بالنجاح.

نجحت الأسرة المالكة عبر الحكومات المتتالية للمملكة، فقط في تحقيق النجاحات المتتالية، ليس فقط على النطاق المحلي، بل تجاوز نجاحات المملكة حاجز حدودها ليصل الى أبعد من حدود الوطن العربي أو الاسلامي، بل وصل أقاصي الأرض، ومنذ تأسست هذه البلاد الطاهرة، لم ينجح أي عصر من العصور التي عايشتها أن يكتبها في هامشه، بل مملكتنا بأبنائها المخلصين كانت هي المتن في جميع الكتب فيما يخص النجاح والنقاء، تاركة كل من عاداها يتعارك مع نفسه، فبنجاحاتها ارتفعت عنه، عذراً بل هي ومنذ ولدت لم يليق بها سوى السماء، فولادتها كانت نجاحاً للأرض ومن عليها.

اليوم بعد ٨٧ عاماً من المرسوم الملكي الذي قضى بتسمية بلادنا بـ "المملكة العربية السعودية"، يقودنا ابن مؤسس المملكة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الرجل الحكيم في وقت المنطقة ككل هي احوج ما تكون لحكمته وحنكته وبعد نظره، ومن خلفه ولي عهده الأمير محمد محمد بن سلمان، رمز الشباب في المملكة التي تحتل المرتبة الثالثة عالمياً -وفقاً لدراسة دولية عرضت في عام ٢٠١٤م-، واختيار ولي العهد تم لما له من نجاحات في مجالات كلّف بها في عدة قطاعات من الدولة، حتى اتفق السعوديون على تلقيبه بـ "عبدالعزيز الثاني"، نسبة لجده الإمام المؤسس، فهو يذكرنا كسعوديين بجده، من ناحية سرعة الإنجاز، وعدم الاعتراف بغير لغة النجاح.

إنه حق لنا في المملكة أن نختال بغرور فهذه بلادنا وهؤلاء رجالاتنا وأمامكم إنجازاتنا، التي تركناها خلفنا شاهداً لنا، منشغلين بإنجازات أخرى لوطننا وامتنا والمعمورة ككل، كلنا ثقة كسعوديين بأن كل المنصفين بالمعمورة يشاركوننا هذا الغرور أن عايشوا عصر بلد ليست بلداً لا تغيب عنه الشمس، بل هي الشمس وأكثر.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org