رسمت مجلة "ذا أتلانتك" الأمريكية، "بورترية قطر القاتل"؛ حيث أكّدت أنها إحدى الدول الشاذة في منطقة الخليج بعلاقاتها الاستفزازية جداً مع إيران، إضافة إلى دعمها قناة الجزيرة ووسائل إعلامية مماثلة تستهدف الشرق الأوسط، إلى جانب دعمها الحركات المتطرفة ومنها جماعة "الإخوان المسلمين"، وهي الجماعة التي تعد تهديداً للمنطقة، واصفة سلوك قطر بالاستفزازي الذي لا يُطاق، والمرتكز على ثالوث "الإخوان والجزيرة والملالي".
وأضافت أن دول المنطقة تشعر القلق من تصرفات قطر التي تقوم بدعم جهات مشبوهة، كما دعمت ما يسمّى "الربيع العربي" الذي تسبّب في إدخال المنطقة في فوضى وأدخلت الشعوب في حروب أهلية وصراعات قاتلة أدّت إلى هروب مئات الآلاف وتشريد الملايين إضافة إلى عشرات الآلاف من القتلى في كل مكان، ولعبت قناة الجزيرة والإعلام المدعوم من الدوحة دوراً قوياً في تغذية هذه الحروب وتعبئة الشعوب.
وقالت إن قطر رسمت مساراً مستقلاً يؤيد جماعة الإخوان المسلمين، ويعكس الأيديولوجية القطرية، منها استضافة المرشد الروحي للإخوان يوسف القرضاوي؛ الذي تمّ منحه الجنسية القطرية، إلى جانب آخرين من الجماعة ذاتها، ووفّرت قناة الجزيرة منذ وقت طويل منبراً له ولغيره من الشخصيات الإخوانية وغيرهم.
وأشارت المجلة الأمريكية إلى أنه رغم تهديد هذه الجماعة أمن المنطقة ودول الخليج، إلا أن الدوحة استمرت في رسم مسار "الإخوان" ودعمهم، ووفّرت الملجأ للفارين من مصر، وكانت "الجزيرة" تحتضنهم في فندق من فئة الخمس نجوم في الدوحة، وخصّصت لهم أوقاتاً في برامج عدة لتعزيز قضيتهم، كما بثّت احتجاجات "الإخوان" ضدّ الحكومة المصرية، في محاولة لإعادة البلد إلى حالة الفوضى.