اعترف "فؤاد ايزدي"، وهو خبير دولي لنظام الملالي، بضرر العقوبات الأمريكية المقبلة، وذلك بعدما صوت مجلس النواب الأمريكي على مشروع عقوبات جديدة على النظام الإيراني وروسيا، مؤكدًا الإمكانية الكبيرة لتصنيف قوات الحرس الثوري بالإرهابية.
وأجاب في مقابلة أجراها معه التلفزيون الإيراني ردًا على سؤال "لماذا عُرف بأن هذا القانون هو أم العقوبات؟" قائلاً: "لسببين رئيسيين: الأول أن من سمات هذا القانون هو تسمية المؤسسات العسكرية بكيانات إرهابية، ويتبع ذلك بفرض عقوبات على كل مؤسسة أخرى يريدون تصنيفها يربطونها بهذه المؤسسة بشكل ما، ويفسرونها حسب الأدبيات التي صيغ بها القانون".
وتابع: "على سبيل المثال كل مؤسسة تكون على رأس هذا الكيان العسكري وتقوم الحكومة بتمويلها وبالتالي فإن الحكومة ستعد إرهابية نظرًا لتعاملها معه".
وفي النقاش حول المجموعات الإرهابية قال: "المؤسسات العسكرية تشكل المحور، ولكن بما أن كيانات أخرى مرتبطة بها فبالتالي فإن الدولة كلها تتعرض للعقوبات. وعمليًا وقبل الاتفاق النووي عندما كان يفرض علينا قانون عقوبات جديدة، فكان علينا أن نجيب أي مؤسسة تشملها العقوبات، ولكن بهذا القانون الجديد السؤال المطروح هو: أي كيان لا تشمله العقوبات؟ لأن كل الساحات تشملها العقوبات حسب هذا المسار".
وردًا على سؤال "ما الذي يريدونه الأمريكان؟" أجاب فؤاد ايزدي قائلاً: "لا حاجة إلى التحليل. هم يقولون بخصوص إيران إنهم أكدوا أهدافهم. السيد تيلرسون قال قبل شهر في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي. كما أن السيد ماتيس قال في مقابلة صحفية قبل أسبوعين: يقولون نريد تغيير النظام الإيراني، تغيير الحكومة، لا يقولون تغيير الحكومة، يقولون تغيير النظام، وهذا هوهدفهم، وهدفهم النهائي هو تغيير الحكم في الدول. يقولون: ماذا نفعل؟ نصعد الضغوط ونسقط آليات السلطة في إيران تدريجيًا حتى يتسنى إمكانية سقوط الحكم".