مختصون يكشفون كيفية مواجهة 60 مليون محاولة اختراق إلكترونية بالمملكة

أكدوا اهتمام السعودية بأمن المعلومات ونظام الجرائم مشددين على العنصر البشري
مختصون يكشفون كيفية مواجهة 60 مليون محاولة اختراق إلكترونية بالمملكة

قال عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية ورئيس لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات، إبراهيم بن محمد آل الشيخ، إنه مع التطور التقني الذي يشهده العالم، تزايدت حدة الهجمات والجرائم الإلكترونية، وأصبح الأمر أكثر إلحاحاً، للوصول إلى حلول ناجعة، لأجل زيادة الوعي بحماية بيانات الشركات، وكيفية مواجهة البرمجيات الخبيثة والفيروسات؛ لما تمثله هذه البيانات من أهمية بالغة وركناً أساسياً في أي شركة صغيرة كانت أو كبيرة في قطاع الأعمال.

وبيّن "آل الشيخ"، خلال ندوة "أمن المعلومات.. تحديات ومسؤولية" التي نظّمتها غرفة الشرقية بالتعاون مع كلية التقنية بالدمام، صباح أمس الأربعاء، أن تنوع الهجمات الإلكترونية في الآونة الأخيرة ما بين خارجية يقوم بها المجرمون والهاكرز، وبين تهديدات داخلية يمكن أن تكون ذات خطورة؛ وبالتالي فإن زيادة وعي المورد البشري يُعَد خط دفاع أول ضد أي هجوم إلكتروني ضار.

وأضاف، خلال الندوة التي حضرها رئيس مجلس إدارة شركة أنظمة الأعمال الحديثة "MBS"، عبدالله بن لادن، أنها تأتي بمثابة فرصة للتوعية بأحدث التدابير الوقائية ضد وقوع الهجمات أو عدوى نُظُم المعلومات أو تسرب البيانات، وللتعرف على حلول المشكلات الإلكترونية التي تواجه أصحاب الشركات في مختلف القطاعات، فضلاً عن كونها تجسيداً للتعاون والتواصل بين الغرفة من جهة وكلية التقنية بالدمام من جهة ثانية؛ إذ تأتي ضمن الجهود التي تبذلها لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات بالغرفة لأجل العمل على توعية قطاع الأعمال إلكترونياً وتمكينه من ملاحقة التطورات في مجال التقنية عالمياً. 

وقال عميد الكلية التقنية بالدمام أحمد بن عبدالكريم الثنيان: إن تحرك الكلية التقنية بالدمام لإنشاء أكاديمية "أمان" يمثل خطوة ضرورية لسدّ جزء من الحاجة الماسّة في لأمن المعلومات؛ مشيراً إلى أن الأكاديمية تحرص على ممارسة "الاختراق الأخلاقي"؛ لافتاً إلى أن الأكاديمية ما تزال في طور التأسيس، وسيكون مقرها بالدمام؛ مؤكداً أنها ستقدم دورات احترافية في أمن المعلومات بواسطة كوادر احترافية ومتخصصة؛ حيث ستبلغ عدد الساعات 69 ساعة؛ منها 60 ساعة نظرية، و39 ساعة عملية؛ إذ سيمارس المتدرب الآلية المناسبة لاختراق الشبكات الإلكترونية؛ بهدف سد تلك الثغرات.

وقدّر المدير التنفيذي لشركة أنظمة الأعمال الحديثة، المهندس عامر البشارات، إجمالي الهجمات الإلكترونية التي تتعرض لها المملكة سنوياً بنحو 60 مليون محاولة اختراق؛ مشيراً إلى أن وجود كفاءات متخصصة في "الاختراق الأخلاقي" أمر بالغ الأهمية؛ لحماية البيانات والشبكات الخاصة سواء للمؤسسات الحكومية أو الأهلية؛ محذّراً من التهاون في حماية الشبكات الداخلية أو التغاضي عن استخدام الوسائل اللازمة لمنع عمليات الاختراق.

وأضاف: "الهجمات الإلكترونية مرتبطة بالاقتصاد الوطني؛ فحماية المعلومات في البلدان جزء أساسي من الاقتصاد القومي؛ وهو الأمر الذي تحرص عليه حكومات العالم"؛ مؤكداً أن المملكة تولي أهمية بالغة لأمن المعلومات، ولعل نظام جرائم المعلومات يمثل أحد أدوات الردع؛ فالعقوبات تصل إلى السجن لمدة 20 سنة، بالإضافة للغرامات المالية التي تصل إلى مليون ريال".

وشدد على اتخاذ الإجراءات الوقائية لحماية الأنظمة المعلوماتية وعدم التهاون على الإطلاق، واعتبر العنصر البشري خط الدفاع الأول؛ فالعقول تسيطر على الأنظمة الإلكترونية؛ مما يفرض على كل الدول العالمية تنمية الموارد البشرية؛ مشيراً إلى أن التدريب الضعيف أحد الأسباب وراء الفشل في منع الاختراقات الإلكترونية؛ وبالتالي فإن نجاح الاختراق يمثل دماراً للأعمال التجارية وغيرها؛ منتقداً غياب الوعي في الاستثمار في تنمية الموارد البشرية في أمن المعلومات على المستوى العالمي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org