حذّر الباحث والمدرب في سلامة المرضى "سلطان المطيري"، من نقل الأطفال المرضى من قسم إلى آخر داخل المستشفيات بواسطة سيارات كهربائية؛ نظراً لقضايا سلامة المرضى المتعلقة بها.
جاء ذلك بعد أن وفّر مستشفى الملك عبدالله في بيشة سيارةً كهربائية صغيرة لنقل الأطفال من غرف التنويم بالمستشفى إلى غرفة العمليات أو قسم الأشعة بالمستشفى.
وقال "المطيري" لـ"سبق": إن نقل المرضى داخل المستشفى يجب أن يخضع لسياسات وإجراءات؛ وذلك للحفاظ على سلامة المرضى؛ حيث قد تحدث العديد من الأضرار للأطفال المرضى بسبب مخالفة هذه السياسات.
وأضاف أن نقل الأطفال المرضى بواسطة السيارة الكهربائية يُعتبر أحد مسببات انتقال العدوى بين الأطفال المرضى؛ وذلك نظراً لتعدد استخدام السيارة لنقل المرضى؛ حيث إن كل طفل مريض تختلف حالته الصحية عن الأطفال المرضى الآخرين.
وأشار إلى أن دراسة أجريت في 48 عيادة أطفال في أمريكا لمعرفة تلوث المواد المطاطية والصلبة المتعلقة بالأطفال مثل الألعاب وغيرها من المواد التي يستخدمها الأطفال؛ حيث كشفت الدراسة أن 90% من المواد الطرية (المطاطية) الموجودة في مستشفيات الأطفال ملوّثة بالبكتيريا؛ بينما 13.5% من المواد الصلبة في نفس المستشفيات ملوثة بالبكتيريا.
وأضاف "المطيري" أن تنظيف هذه المواد من خلال غسلها ليس كافياً؛ وهذا ما أكدته تلك الدراسة؛ حيث وُجدت البكتيريا عليها بعد غسلها.
وأوضح أن هناك مخاطر أخرى متعلقة بنقل الأطفال المرضى بواسطة السيارة الكهربائية؛ لأنها تفتقر إلى وسائل السلامة؛ حيث إن نقل المرضى -سواء أطفالاً أو بالغين- يجب أن يتم بواسطة سرير ذي حواجز جانبية؛ لمنع سقوط المرضى أثناء النقل، واستخدام هذه السيارات قد يعرّض الأطفال لخطر السقوط، وتزيد الأضرار في حال سقوط الطفل مع وجود القسطرة الوريدية في يده؛ مما ينتج عنه خروج القسطرة من مكانها وحدوث النزيف.
وبيّن أنه أثناء نقل المرضى قد يتوقف قلب وتنفس المريض؛ مما يستدعي تنفيذ إجراءات الإنعاش القلبي الرئوي، والتي تشترط وجود المريض على سرير؛ بينما السيارة التي ينقل فيها الأطفال المرضى ليست مناسبة لذلك.
واختتم بوجود حلول بديلة لكسر الرهبة والخوف في نفوس الأطفال المرضى قبل دخولهم غرف العمليات والأشعة؛ تتمثل في تقديم الدعم النفسي لهم، مع التوضيح للطفل المريض فوائد الإجراءات التشخيصية والعلاجية على مستقبله وصحته.
