قال والد شاب عشريني مدمن: "إنَّ ابني يتوسل مجمع الأمل أن يتم تنويمه في رغبة صادقة منه للعلاج، إلا أنَّه راجع مستشفى الأمل في الرياض لأربع مرَّات، وفي كلِّ مرَّة يتعذر المستشفى عن تنويمه، بحجة أنَّه ليس لديه الرغبة في الإقلاع، وأنَّه لا يوجد أسرَّة".
وأضاف: "إننا استطعنا إقناعه بالإقلاع عن المخدرات أنا ومجموعة من أقربائه، لكن على الرغم من توسل ابني وبكائه الشديد، كي يتم تنويمه إلا أنَّ أقرب موعد للتنويم في ١ /١٠ / ١٤٣٧.
وأوضح والد الشاب أنَّه لم يجد اهتمامًا من المستشفى، على الرغم من أنَّه قابل الأطباء، وشرح لهم حالة ابنه، وتوسل لهم أيضًا، وذهب لاثنين من المديرين المناوبين، لكن لا حياة لمن تنادي.
وذكر الأب لـ"سبق" أنَّ الشاب يستخدم الحشيش بين إخوته، وأنَّه تنتابه حالات يفكر فيها أن يقتل نفسه، وهو يشكل خطرًا على نفسه، ووالديه المصابين بمرضي الضغط والسكر، ولديه عدوانية تجاه إخوانه ووالديه".
وناشد الأب، ولي العهد في برقيته رقم 1622152765674 وبتاريخ 25 / ٤ / 1437، بتوجيه أمره الكريم إلى مستشفى الأمل بالرياض لعلاج ابنه بما أنَّه لديه الرغبة للإقلاع ليكون مواطنًا صالحًا.
من جانب آخر، أكَّد لـ"سبق" مصدر مسؤول بمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض أنَّ المريض تم تنويمه 5 مرات، كان آخرها لمدة شهر كامل، على الرغم من خروجه مرتين قبلها ضد النصح الطبي، وسط تأكيدات الفريق المعالج أهمية بقائه واستمرار علاجه، إلا أنَّ أهله أصروا على ذلك.
وأضاف: "في المرة الأخيرة، كان هناك حالات جديدة، كانت أحق بالتنويم من المريض المذكور، حيث ظهر لهم عدم جديته في العلاج من واقع ملفه، وعدم دعم أسرته للخطة العلاجية المقدمة له من قِبل المجمع، مشيرًا إلى أنَّه وبعد منح المريض موعدًا للتنويم تم توجيهه للمراجعة مباشرة في العيادات الخارجية، لمتابعة حالته باستمرار، وفي حال استقراره "وهو الأمر الذي يقرره الطبيب المتابع لحالته"، يتم تحويله لمنزل منتصف الطريق، والرعاية اللاحقة لتأهيله من قِبل المختصين، أو تنويمه إذا لم تستقر حالته".
وبناءً على طلب والده سيتم عرضه على اللجنة المختصة لتحديد موعد أقرب لتنويمه، مع أمل أن تقوم أسرته بالحرص الشديد على الجدية في علاج ابنهم ودعم المجمع، في الخطة العلاجية.
وختم المصدر: "نشدد في مجمع الأمل على أن دور الأسرة مهم جدًا في تعزيز دافعية المريض للعلاج والاستمرار في التعافي للخروج بأفضل النتائج وعدم العودة للتعاطي مرة أخرى".