أنقذت فرق الدفاع المدني اليوم تسعة أشخاص احتجزتهم ألسنة اللهب وسحب الدخان في أروقة مبنى بحي مشرفة وسط محافظة جدة، إثر انذلاع حريق في شقة ببناية مكونة من أربعة أدوار.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة العقيد سعيد سرحان إن فرق الإنقاذ التابعة لمدني جدة نجحت -بتوفيق الله- في إنقاذ (٦) أطفال و(٣) نساء احتجزتهم ألسنة اللهب وكثافة الدخان الناجمة عن الحريق الذي اندلع في شقة لبناية مكونة من أربعة أدوار.
وأضاف: "الحادث بدأ بنشوب حريق في شقة بالدور الثالث تسبب في تصاعد سحب كثيفة من الدخان غطت أرجاء الشقة، وبداخلها أربعة اطفال وامرأتان حال بينهم وبين الخروج ألسنة الدخان الكثيفة، وبقوا يبحثون عن النجاة، لتمتد سحب الدخان صعودا متسربة إلى داخل شقة بالدور الرابع تعلو الشقة المحترقة وتحتجز بداخلها طفلين وامرأة".
وأوضح "سرحان" أنه "مع وصول فرق الإنقاذ والإطفاء لموقع الحادث، عمدت فرق الإنقاذ على البحث داخل أروقة الشقة المحترقة والشقق التي تاثرت بسحب الدخان، مزامنة مع إخلاء البناية، وأثناء البحث عثر على أربعة أطفال بالدور الثالث داخل الشقة المحترقة، اتخذوا من إحدى الغرف مكاناً يرونه آمناً للنجاة بعد أن بدأ الدخان في التسرب إليهم، لتسارع فرق الإنقاذ في إخلائهم عن طريق السلالم المحمولة، مستخدمين النوافذ ليستقبلهم الهلال الأحمر على الأرض مقدما لهم الإسعافات الأولية".
وتابع: "في غرفة مجاورة حالت ألسنة اللهب وسحب الدخان دون خروج امرأتين احتجزتا داخل غرفة، حيث سارعت فرق الإنقاذ في تأمين منطقتهما ونقلهما مباشرة لخارج البناية، ليتلقوا العلاج من قبل الهلال الأحمر لاستنشاقهم الأدخنة الناجمة عن الحريق".
وأردف: "في الدور الرابع وداخل شقة تأثرت هي الأخرى بسحب الدخان المتصاعدة من الحريق الناشب بالدور الثالث، احتجز طفلان وامرأة، تم إخراجهم عن طريق فرق الإنقاذ إلى خارج البناية، وتقديم العلاج اللازم لهم عن طريق الهلال الأحمر".
وأشاد المتحدث باسم الدفاع المدني بالمنطقة، بسرعة وصول البلاغ من قبل أحد المواطنين للمركز الوطني للعمليات المشتركة، ومنه سرعة انتقال الفرق ووصولها في الوقت المناسب الذي ساعد -بعد توفيق الله- في إنقاذ تسعة أشخاص كانو جميعا رهن الاحتجاز خلف سحب الدخان وألسنة اللهب التي حالت بينهم وبين من كان خارج البناية في تقديم يد المساعده لإنقاذهم، لتصل إليهم رحمة الله على يد رجال وهبوا أرواحهم فداء للدين والمليك والوطن، ليقدموا في لحظات ما اؤتمنوا عليه في حماية الأرواح والممتلكات أثناء حوادث الحريق والأزمات".
وذكر أنه "مزامنة مع تلك الأعمال التي قام بها فريق الإنقاذ كانت فرق الإطفاء تعمل على إخماد الحريق الذي تبعه بعد الانتهاء من إخماده فريق من التحقيق للبحث عن أسباب نشوبه".